في قلب مدينة كلميم، يشعّ المستشفى العسكري مولاي الحسن كمنارة صحية مضيئة، تقدم نموذجاً راقياً في الرعاية الطبية المتقدمة، تحت إشراف الطبيب اللواء عبدالغني فكري مدير المستشفى العسكري مولاي الحسن بكلميم، الذي استطاع، بكفاءته والتزامه هو وفريقه الطبي والتمريضي واللوجستي داخل هذا المركز الإستسفائي العسكري، أن يرتقي بهذه المؤسسة إلى مصاف المستشفيات المرجعية جهويا ووطنياً.
الخدمات المقدمة داخل هذا الصرح العسكري للعسكريين وذويهم وقدماء العسكريين وذوي حقوقهم والمواطنين المدنيين لا تقتصر فقط على الجودة التقنية العالية، بل تمتد لتشمل العناية الإنسانية، والصرامة في احترام الأخلاقيات المهنية، والتفاعل السريع والفعّال مع الحالات الطبية المستعجلة، مما يعكس صورة ناصعة للمؤسسة العسكرية حين تتحمل مسؤوليتها الاجتماعية والصحية بكل وعي وجدية ومسؤولية.
إن المستشفى العسكري مولاي الحسن بكلميم، بقيادة السيد الطبيب اللواء عبدالغني فكري، يشكل استثناءً مشرفاً في مشهد عام يعرف الكثير من التحديات والانحرافات، ويقدم لنا مثالاً حقيقياً لما يمكن أن تكون عليه المؤسسات العامة حين تُدار بالكفاءة والنزاهة وروح المواطنة.
ومن هذا المنبر المتواضع الذي نلتزم من خلاله بنقل الحقيقة وخدمة الصالح العام، ونسعى دوماً إلى تحقيق أهدافنا النبيلة، إذ نتوجه بالثناء والتقدير والشكر والإحترام لكل من يعمل بمهنية ومسؤولية ووطنية، في زمن أصبح فيه صوت الضمير خافتاً أمام ضجيج الفساد والرشوة والمحسوبية والزبونية والفوضى والإنتهازية، والتلاعب بالمال العام وبأرواح المواطنات والمواطنين سكان أقاليم هذه الجهة المنهوبة والمعطوبة والجريحة تنمويا وإقتصاديا وإجتماعيا.


