أعلن حزب العدالة والتنمية عن جدولة مواعيد الجموع العامة الانتدابية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع يوم الأحد 16 فبراير الجاري في أقاليم جهة كلميم وادنون، كخطوة تحضيرية قبل انعقاد المؤتمر المزمع تنظيمه قريبًا.
وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان تمثيل عادل ومتوازن لكافة الفروع الحزبية في الجهة، مما يعكس صوت القواعد الحزبية وتطلعاتها على المستوى الوطني. وفقًا لمنشور صادر عن الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون على صفحتها الرسمية على الفايسبوك، ستُعقد الجموع الاقليمية الانتدابية في أقاليم أسا الزاك، سيدي إفني، كلميم، وطانطان، الأحد المقبل 16 فبراير الجاري،، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللوجستية والفنية لضمان سير العملية بسلاسة.
وتكتسي هذه المرحلة أهمية خاصة في ترسيخ الممارسة الديمقراطية داخل حزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون، حيث سيقوم المندوبون المنتخبون بمناقشة الملفات السياسية والتنظيمية والبرامجية التي تحدد مستقبل الحزب في المرحلة القادمة. ومن المتوقع أن يشهد كل إقليم مشاركة واسعة من الأعضاء على صعيد الفرع الإقليمي للحزب، وسيتم انتخاب المندوبين عبر آلية الاقتراع السري، مع مراعاة معايير الكفاءة والتوازن الجغرافي والمهني. كما أكد المنظمون على جاهزية القاعات المخصصة، وتوفير الوسائل التقنية اللازمة، وتعزيز الإجراءات الأمنية لضمان نزاهة العملية وشفافيتها.
وفي تصريح لمسؤول حزبي بالجهة، أشار إلى أن هذه الجموع تُعدّ فرصة لتعزيز الحوار الداخلي واستقطاب الآراء البناءة التي ستُثري نقاشات المؤتمر الوطني. وأضاف أن اختيار المندوبين سيركز على العناصر القادرة على تمثيل إرادة الأعضاء بموضوعية، والمساهمة في صياغة القرارات الاستراتيجية.
يُذكر أن المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية المزمع انعقاده أواخر شهر أبريل المقبل، سيناقش مجموعة من القضايا المصيرية، بما فيها المراجعة البرامجية، وآليات تطوير الأداء الحزبي، وتعزيز التواصل مع الناخبين، في ظل التحديات السياسية والاجتماعية الراهنة.
لذا، تكتسي انتخابات المندوبين أهمية بالغة في تحديد ملامح الخريطة القيادية الجديدة، وضمان انعكاس رؤية الجهة ضمن أجندة المؤتمر الوطني.
إلى ذلك، عبر عدد من المنتسبين للحزب عن تفاؤلهم بإنجاح هذه الخطوة، معتبرين أنها تمثل بداية تجديد الدماء ودمقرطة هياكل الحزب. بينما طالب آخرون بتركيز أكبر على مشاركة الشباب والكفاءات النسوية في المواقع التمثيلية، لضمان إحداث نقلة نوعية في أداء الحزب على المستويين المحلي والوطني، وتعزيز دوره كقوة ديمقراطية فاعلة في الساحة السياسية المغربية.


