تعرض تلميذ في السادسة من عمره، يدرس بجماعة الوطية التابعة لإقليم طانطان، لعضة كلب ضال، في حادث كشف عن ضعف الخدمات الصحية بالمنطقة وغياب اللقاحات الضرورية لعلاج حالات مماثلة.
رحلة بحث عن اللقاح
بعد الحادث، تفاجأت عائلة الطفل بعدم توفر المصل المضاد لداء الكلب (السعار) في المراكز الصحية المحلية، ما اضطرها إلى نقله على وجه السرعة إلى مدينة سيدي إفني، حيث تمكن من تلقي العلاج. هذه الوضعية أثارت غضب الساكنة، التي استنكرت غياب الإجراءات الصحية الأساسية في منطقة تُعد من أغنى الجماعات بفضل مواردها البحرية والصناعية.
انتشار الكلاب الضالة.. تهديد دائم
لا يُعد هذا الحادث الأول من نوعه في الوطية، حيث تشهد الجماعة انتشارًا واسعًا للكلاب الضالة، خاصة في الشوارع الرئيسية، حي المخيم، ومنطقة الشاطئ. ورغم التحذيرات المتكررة من السكان والمجتمع المدني، لم تُتخذ إجراءات فعالة للحد من هذه الظاهرة التي تهدد حياة المواطنين، وخاصة الأطفال.
مساءلة المجلس الجماعي
في ظل هذا الوضع، يتساءل مراقبون عن القيمة المضافة التي قدمها الرئيس الحالي نافع الوعبان لسكان جماعة الوطية، بعد إزاحة الرئيس السابق أحمد بولون. فبينما كان السكان يأملون في تحسين الخدمات الصحية والبنية التحتية، يجدون أنفسهم أمام تحديات تمس حياتهم اليومية وسلامتهم.
الأمر الذي يثير انتقادات لاذعة للمجلس الجماعي الحالي، الذي يبدو بعيدًا عن التواصل مع المواطنين، ما يجعل حياة السكان وأبنائهم عرضة للخطر في غياب حلول ملموسة.
هل تتحرك السلطات المحلية؟
أمام هذا الوضع، يطالب السكان بتدخل فوري من السلطات المحلية والجهات المعنية، سواء من أجل القضاء على الكلاب الضالة، أو لضمان توفير اللقاحات والمستلزمات الصحية الضرورية لحماية المواطنين من المخاطر الصحية المحتملة.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتحرك الجهات المسؤولة قبل وقوع كارثة أخرى، أم سيظل المواطن يدفع ثمن الإهمال والتقصير؟