في إطار جهودها الإنسانية المستمرة، واصلت جمعية كرم للتنمية في كلميم تدخلاتها الميدانية لتقديم المساعدة للأشخاص في وضعية تشرد خارج المدار الحضري لمدينة كلميم. هذه المبادرات تأتي انسجامًا مع رسالة الجمعية الرامية إلى تخفيف معاناة الفئات الهشة ومد يد العون لهم في ظروفهم الصعبة.
خلال الأيام الماضية، قام فريق الجمعية بزيارات ميدانية استهدفت المناطق النائية المحيطة بالمدينة، حيث تم تحديد أماكن تواجد الأشخاص المتشردين الذين يعيشون في ظروف قاسية بعيدًا عن مراكز العمران. وقام المتطوعون بتوزيع طرود غذائية وبطانيات وملابس دافئة، بالإضافة إلى مواد نظافة شخصية، في محاولة لتلبية الاحتياجات الأساسية لهؤلاء الأفراد.
كما حرص الفريق على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمتشردين، من خلال إجراء حوارات مباشرة معهم لفهم ظروفهم وتقديم النصائح والإرشادات اللازمة. وأكدت الجمعية أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الأمل لهؤلاء الأشخاص وإشعارهم بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة صعوبات الحياة.
من جهة أخرى، تعمل جمعية كرم للتنمية بكلميم على تنسيق جهودها مع الجهات المعنية والشركاء المحليين لتوفير حلول أكثر استدامة لهذه الفئة، مثل توفير مراكز إيواء مؤقتة وبرامج إعادة الإدماج في المجتمع. وتهدف الجمعية من خلال هذه الجهود إلى الحد من ظاهرة التشرد وتحسين ظروف حياة المتضررين.
تأتي هذه التدخلات في إطار سلسلة من المبادرات التي تنفذها جمعية كرم كلميم لدعم الفئات المحتاجة، مما يعكس التزامها الراسخ بتحقيق التكافل الاجتماعي ونشر قيم التضامن والإنسانية في المجتمع.