أعلنت السلطات المختصة رسميًا عن افتتاح مقطع الطريق السريع الرابط بين مدينتي تيزنيت وكلميم، وذلك بعد الانتهاء من الأشغال التي استمرت لعدة أشهر. يمتد هذا المقطع على مسافة 115 كيلومترًا، ويُعتبر جزءًا من المشروع الطموح لتطوير البنية التحتية الطرقية في المنطقة، والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين المدن الجنوبية وتسهيل حركة التنقل للسياح والمواطنين على حد سواء.
وقد أشرف على هذا المشروع كل من وزارة التجهيز والماء والمديرية العامة للطرق، بالتعاون مع شركات وطنية ودولية متخصصة في الأشغال الكبرى. وجاء هذا الافتتاح بعد الانتهاء من أعمال التهيئة والتوسعة، بما في ذلك تعبيد الطريق وتركيب أنظمة السلامة الطرقية الحديثة، بالإضافة إلى إنشاء جسور وأنفاق لتسهيل عبور مستخدمي الطريق.
ومن المتوقع أن يساهم هذا الطريق السريع في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، حيث سيسهل نقل البضائع والخدمات بين المدن، كما سيعزز من جاذبية المنطقة سياحيًا، خاصةً مع توفر بنية تحتية طرقية حديثة وآمنة.
وأكدت السلطات أن هذا المشروع يأتي في إطار الجهود المبذولة لتحسين شبكة الطرق الوطنية، وتقريب المسافات بين المدن، مع الحفاظ على معايير السلامة وجودة الخدمات المقدمة لمستخدمي الطريق.
وقد عبر سكان المنطقة عن ارتياحهم لهذا الإنجاز، معربين عن أملهم في أن يساهم الطريق الجديد في تنشيط الحركة الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة، خاصةً في قطاعات النقل والخدمات المرتبطة به.
يذكر أن مشروع الطريق السريع تيزنيت-كلميم يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للبنية التحتية الطرقية، والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين مختلف مناطق المملكة، ودعم التنمية المستدامة في المناطق النائية.