أثارت صفقة شراء هدايا فاخرة، بما في ذلك أزياء صحراوية، التي أطلقتها جماعة تغجيجت التابعة لإقليم كلميم، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والمدنية، حيث اعتبر عبد الله حزام، الكاتب الجهوي لشبيبة حزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون، أن هذه الخطوة تعكس عدم الاكتراث بالوضع الاجتماعي الصعب الذي تعاني منه المنطقة.
حزام أشار في تصريحاته إلى أن تخصيص الأموال لاقتناء 240 قطعة من الأزياء الصحراوية، بالإضافة إلى 80 زربية تقليدية و80 تذكارًا، يتناقض بشكل صارخ مع مذكرات وزارة الداخلية التي تدعو المجالس الترابية لترشيد النفقات وتركيز جهودها على الأولويات التنموية. واعتبر أن هذا النوع من الإنفاق يعدّ تبذيرًا للمال العام، في وقت تعاني فيه المنطقة من غياب البنية التحتية الأساسية والخدمات الصحية.
كما أكد حزام على أن سكان تغجيجت يحتاجون إلى تحسين مستوى حياتهم من خلال تطوير الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم، بدلاً من صرف الأموال على الهدايا الفاخرة. هذا التوجه، بحسبه، يعكس غياب الرؤية لدى القائمين على إدارة الجماعة، مشيراً إلى ضرورة إعادة توجيه الموارد المالية نحو مشاريع تنموية تعود بالنفع على السكان.
إضافةً إلى ذلك، انتقد القيادي الجهوي لشبيبة حزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون فكرة تقديم الهدايا كوسيلة للتعريف بالمنتوج المحلي، مشددًا على أن الأجدر كان تقديم مواد غذائية، مثل التمور، التي تعكس الهوية الثقافية للمنطقة. وبهذا، يدعو حزام الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الداخلية، إلى التدخل ومراجعة أولويات الإنفاق في الجماعة لضمان تحقيق التنمية المستدامة.
الصورة.. عبد الله حزام، الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون