في مشهد مؤثر شهدته مدينة آسفي، حاضرة المحيط، أول أمس الأحد، جسّد أطفال المدينة معاناة أطفال قطاع غزة الفلسطينيين من خلال تنظيم وقفة تضامنية، بساحة الاستقلال، تعبيرا عن تضامنهم واستنكارهم للأوضاع المأساوية التي يعيشها أطفال غزة جراء الاحتلال الصهيوني المستمر.
وقد اختار الأطفال المشاركون في الوقفة التعبير عن معاناة أقرانهم الفلسطينيين من خلال مجموعة من الفعاليات ضمت لوحات تعبيرية مصحوبة بمؤثرات فنية مؤثرة، رفعت خلالها شعارات مدوية، وصورا تعكس همجية الاعتداءات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، سيما بقطاع غزة المحاصر، وسط سكوت مطبق للمنتظم الدولي، فشوهدت مجموعة من الأطفال يقفون يبحثون عما من يسد رمقهم من شدة الجوع المضروب عليها بسبب الحصار والتقتيل الهمجي المتتالي للكيان الصهيوني، رافعين لافتات وبناصات كتبت عليها عبارات مؤثرة تندد بالقصف والحصار الذي يتعرض له قطاع غزة.
وأجمعت كلمات الأطفال التي تناوبت على منصة الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني تعرب عن تضامن أطفال آسفي مع أطفال غزة الذين يعيشون ظروفا قاسية بسبب الاحتلال من خلال هاته الوقفة التي تعكس حجم المأساة والألم الذي يشعر به أطفالنا هناك يوميا، فضلا عن كونها رسالة سلمية للعالم بأن أطفال آسفي يشعرون بمعاناة إخوتهم في غزة ويطالبون بوقف العدوان والحصار عليهم، وإنهاء كل مظاهر التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني
وقد لقيت هذه الوقفة التضامنية التي قاربت الساعتين، تنضاف لسلسلة من الفعاليات التضامنية الأسبوعية تنظمها المبادرة المحلية للدعم والنصرة على صعيد مدينة آسفي، والتي تضم هيئات حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح وشبيبة والعدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي والإتحاد الوطني للشغل بالمغرب استحسانا كبيرا من قبل المواطنين في آسفي، الذين أشادوا بهذا العمل الإنساني والتضامني الذي ينم عن وعي وحساسية عالية لدى أطفال المدينة.
ويأتي هذا التحرك التضامني من أطفال آسفي في ظل استمرار المعاناة الإنسانية المأساوية التي يعيشها أطفال قطاع غزة جراء الحصار والعدوان المتكرر على القطاع، وهو ما يؤكد على أن الأطفال في مختلف أنحاء العالم أصبحوا على درجة عالية من الوعي والحساسية تجاه القضايا الإنسانية والسياسية التي تمس أطفالهم في أماكن أخرى.