عبد النبي اعنيكر
بعد طول انتظار، أعلن مؤخرا عن استكمال بناء المركز الثقافي بطانطان بعدما تم تحديد الـ 12 شتنبر 2023 موعدا لافتتاحه من قبل الجهات الوصية، ما طرح أكثر من علامة استفهام بسبب الغموض الذي ظل يلف هذا الورش الملكي الهام.
المركز الثقافي بطانطان، اليوم يعزز الحياة الثقافية والفنية بمدينة العبور، صرح كبير يمتد على مساحة 2300 متر مربع، تم إنجازه بمواصفات ومعايير عالية الجودة، ما سيمكن من احتضان كبريات الفعاليات والعروض الفنية والثقافية.
وعن موعد افتتاح هذا الصرح الثقافي الكبير، أكدت الباتول أبلاضي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية على صفحتها التواصلية والإعلامية على الفايسبوك أنه من المرتقب افتتاح المركز الثقافي بالموازاة مع الدورة 17 من موسم طانطان الدولي، المنتظر تنظيمها بحر السنة الجارية حسب ما صرح به وزير الشباب والثقافة والتواصل خلال لقاء عقد معه يوم الإثنين 25 مارس 2014 خصص لمناقشة مواضيع تهم القطاع بجهة كلميم واد نون ووضعية المقاولات الصحفية بالجهة وتعميم جواز الشباب بباقي جهات المملكة المغربية.
من جهته، قال الفاعل السياسي عبد الهادي بوصبيع، عضو مجلس جماعة طانطان خلال الولاية الانتدابية 2021-2015 في تصريح لـ “الصحراء نيوز” غداة الشروع في بناء المركز الثقافي إن من شأن إخراج هذه المعلمة الثقافية والفنية بمدينة طانطان، تدارك الخصاص في التنشيط الثقافي والتربوي والفني لجمعيات المجتمع المدني، مما سيعزز دينامية تنموية في بُعدها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياحي بالإقليم.
واعتبر عضو مجلس جماعة طانطان سابقا، أنه سيكون لهذه المؤسسة العمومية وقْعٌ مهم في تحقيق العدالة المجالية، بعدما كانت الطانطان محل تهميش وإقصاء في المجال الثقافي، مبرزا في السياق نفسه، أن هذا المشروع الواعد كاد أن يُجهَض على غرار مشاريع مماثلة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن إخراج هذا الصرح الفني والثقافي، من شأنه كذلك أن يُمكّن الجمعيات الثقافية والفرق المسرحية من الاستفادة من الدعم العمومي الذي تخصصه وزارة الثقافة والشباب والرياضة، مما سينعكس إيجابا على تثمين الموروث الثقافي الحساني، فضلا عن إبراز الطاقات والمواهب الفنية التي تزخر بها الطانطان، سواء في المجال الثقافي والفني وغيرها من المجالات ذات الصلة بقطاع الثقافة.
وسجل منسق فريق “المصباح” بجماعة طانطان سابقا، أن هذا المشروع يعد من بين مشاريع الشطر الثاني من التأهيل الحضري لمدينة طانطان (2011_2014) التي فشلت وكالة تنمية وإنعاش الأقاليم الجنوبية رفقة الأغلبية السابقة المسيرة لمجلس جماعة طانطان في إنجازها، بمبرر عدم توفر العقار.
وأشار بوصبيع، إلى أنه تم إدراج المشروع المذكور، ضمن برنامج التنمية المندمجة بجهة كلميم واد نون، كجزء من مشاريع النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي تم التوقيع عليه أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس أواخر سنة 2015.
يشار إلى أن مشروع المركز الثقافي لطانطان يندرج في إطار تنفيذ عقد برنامج التنمية المندمجة لجهة كلميم واد نون، الذي تم التوقيع عليه أمام جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء المظفرة في مدينة العيون شهر نونبر 2015، وقد خصص لهذا المشروع غلاف مالي يناهز 16422102,00 درهم، بتعاون مع مجلس جهة كلميم واد نون.