أكد الأستاذ توفيق السبيحي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بآسفي، أن المؤتمر المحلي الخامس للحزب بمدينة جزولة يشكل محطة تنظيمية متميزة لترسيخ قيم الديمقراطية الداخلية وتجديد العهد مع مبادئ النضال والإصلاح،
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها صباح اليوم الأحد، بحضور الدكتور رضا بوكمازي، عضو الأمانة العامة للحزب، وعدد من مناضليه وممثلي الهيئات المحلية.
وشدد السبيحي على أن حزب العدالة والتنمية سيظل وفياً لنهجه القائم على الترافع من أجل الصالح العام ومحاربة الفساد والاختلالات التدبيرية، منتقداً واقع التسيير المحلي بجزولة، الذي قال إنه يعاني من مفارقات واضحة بين الإمكانيات المتاحة والنتائج المحققة. ودعا إلى اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية تضع مصلحة الساكنة في صلب أولويات العمل الجماعي وتضمن عدالة في توزيع المشاريع التنموية.
وأعرب السبيحي عن أسفه لتدهور صورة التدبير المحلي بالمنطقة، مبرزاً أن غياب الجدية والحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام أفرز مؤشرات سلبية أثرت على ثقة المواطنين، مضيفاً أن الحزب “سيبقى صوتاً مدافعاً عن قضايا المواطنين، ومناهضاً لكل أشكال الفساد وسوء التسيير”.
ولم تخلُ الكلمة من بعدٍ وطني وإنساني، حيث ذكّر الكاتب الإقليمي بموقف المغاربة الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكداً أن “الارتباط التاريخي والروحي بين المغرب وفلسطين سيظل راسخاً في وجدان الأمة، وأن باب المغاربة بالقدس شاهد على هذا العمق المتجذر”.
وأكد الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية باسفي على أن المؤتمر المحلي للحزب يمثل منعطفاً تنظيمياً وسياسياً مهماً في مسار حزب العدالة والتنمية بإقليم آسفي.


