نددت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بما وصفته بـ”الإقصاء الممنهج وغير المبرر” الذي طال عدداً من الأطر التربوية بجهة كلميم وادنون من لوائح الناجحين في مباراة التعيين في الدرجة الأولى ضمن إطار أستاذ التعليم الابتدائي التأهيلي برسم الموسم 2025، والتي أعلنت نتائجها يوم 12 أكتوبر الجاري.
وفي بيان صادر عن مكتبها الجهوي، عبرت النقابة عن استغرابها الشديد لما وصفته بـ”التجاوزات التي شابت العملية”، معتبرة أن إقصاء عدد من الأساتذة والأطر التربوية رغم استيفائهم جميع الشروط القانونية والمهنية يشكل مساساً بمبدأي الاستحقاق وتكافؤ الفرص، ويضرب في الصميم قيم العدالة والإنصاف داخل منظومة التعليم.
وأكد المكتب الجهوي تضامنه الكامل مع الأطر التي تم إقصاؤها، داعياً الجهات الوصية إلى مراجعة النتائج وتصحيح الوضع بشكل عاجل، بما يضمن إعادة الاعتبار للمقصيين، محذراً في الوقت نفسه من مغبة استمرار ما وصفه بـ”الاختلالات البنيوية والإقصاءات الممنهجة” التي تعرفها بعض المباريات التربوية على المستوى الجهوي والوطني.
كما استنكرت الجامعة ما اعتبرته “تدخلاً غير مبرر” في نتائج المباراة، محملة المسؤولية للجهات المشرفة على تدبير العملية، ومطالبة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم وادنون بفتح تحقيق نزيه وشفاف للكشف عن ملابسات ما حدث وضمان الإنصاف لجميع المتضررين.
وطالب البيان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بضرورة مراجعة معايير الانتقاء واعتماد مبدأ الكفاءة والاستحقاق كشرط أساسي للنجاح، بعيداً عن أي اعتبارات أخرى لا تمت بصلة لمقتضيات القانون والإنصاف.
وأكد المكتب الجهوي في بيانه على أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وهي تتابع بقلق شديد هذه التطورات، تعتبر ما حدث تراجعاً خطيراً عن مبادئ الشفافية والاستحقاق، وتؤكد عزمها على مواصلة النضال المشروع للتصدي لما وصفته بـ”الممارسات التعسفية” وصون كرامة نساء ورجال التعليم والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم.


