في مداخلة قوية خلال أشغال الدورة العادية لمجلس جماعة كلميم لشهر أكتوبر 2025، المنعقدة صباح اليوم بمقر الجماعة، وجّه النائب الثاني للرئيس، الأستاذ عبد الله النجامي، انتقادات حادة للتأخر المسجل في إخراج عدد من المشاريع التنموية إلى حيز التنفيذ، رغم المصادقة عليها منذ سنوات.
وقال النجامي إن جماعة كلميم “صادقت خلال الولاية الحالية على مشاريع واتفاقيات مهمة، غير أن أغلبها ظل حبيس الرفوف ولم يرَ النور بعد أربع سنوات من العمل”، مؤكدا أن “هذا الوضع يكرّس ما حذر منه جلالة الملك في خطاب العرش من مغرب يسير بسرعتين، إذ لا يُعقل أن تظل كلميم متأخرة عن مدن أخرى بالجهة مثل أكادير والعيون”.
وشدد نائب الرئيس على أن “الجماعة تعاني من ضعف في الموارد المالية وعجز عن تنفيذ المشاريع التنموية دون دعم من الدولة”، داعيا إلى “تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين لتجاوز حالة الجمود وإطلاق المشاريع المتعثرة، خاصة تلك التي تم توقيعها أمام أنظار جلالة الملك سنة 2014، مثل مركب الصناعة التقليدية ومشروع تأهيل المدينة العتيقة”.
وأشار النجامي إلى أن “عددا من المرافق الحيوية، كالمجزرة الجماعية وقاعات الرياضة، لا تزال مغلقة رغم جاهزيتها منذ سنوات”، مبديا استياءه من “تكرار الأخطاء التقنية في الدراسات ومكاتب الهندسة، ومن غياب المتابعة الجدية لتنفيذ الاتفاقيات”.
كما عبّر عن “أسفه لعدم انطلاق مشروع كلية الطب رغم مرور ثلاث سنوات على توقيع اتفاقيته بسبب مشكل العقار”، داعيا إلى “إرادة جماعية صادقة لإطلاق أوراش التنمية المحلية وتحقيق العدالة المجالية داخل تراب الإقليم”.
إلى ذلك، أكد النائب الثاني لرئيس جماعة كلميم على أن “المنتخبين جاؤوا لخدمة المواطنين وليس لتعطيل مصالحهم”، موجها نداءً إلى مختلف الشركاء المؤسساتيين من أجل “وضع حد لحالة التراخي الإداري وتغليب المصلحة العامة على الحسابات الضيقة”.


