أعلنت الفعاليات المعتصمة في ساحة 23 نونبر بجماعة تيوغزة عن تعليق مؤقت لاعتصام الكرامة الذي انطلق منذ صباح 9 يوليوز الجاري، بعد ثلاث أيام من النضال المتواصل تحت أشعة الشمس الحارقة، وذلك عقب جلسة حوار مطولة جمعت ممثلي المعتصمين برئيس المجلس الجماعي لتيوغزة، بحضور ممثل السلطة المحلية وفاعلين سياسيين ومدنيين.
وأوضح بيان توضيحي صادر عن المعتصمين، أن أجواء الحوار كانت إيجابية ومبنية على الاستماع المتبادل والانفتاح على مطالب الساكنة، حيث أعرب رئيس الجماعة وممثلو السلطة عن نوايا حسنة وضمانات واضحة بخصوص الاستجابة للمطالب المطروحة ضمن آجال محددة، وهو ما دفع الفعاليات إلى اتخاذ قرار تعليق الاعتصام كتعبير عن حسن النية وإتاحة الفرصة لتنزيل الالتزامات المتفق عليها.
اللقاء، الذي تم بتنسيق مع ياسين حيروش، وبتدخلات مشجعة ومقدّرة من الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بسيدي إفني مبارك الكديل، وقائد قيادة تيوغزة، شكل بحسب المعتصمين “خطوة أولى نحو إعادة الثقة بين الساكنة والمجلس الجماعي”، ومؤشراً إيجابياً على إمكانية معالجة المطالب المطروحة بعيداً عن التوتر والانغلاق.
كما عبّرت الفعاليات المعتصمة عن امتنانها العميق لكل من ساندها وعبّر عن تضامنه معها خلال هذه المحطة الاحتجاجية، سواء من خلال الاتصال، الحضور الميداني، أو التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيدة في ذات السياق بدور المنابر الإعلامية، الهيئات الحقوقية، والفاعلين المدنيين والسياسيين في مواكبة القضية وإيصال صوت الساكنة.
ويُنتظر أن تشرع الجهات المعنية خلال الأيام المقبلة في تنفيذ المخرجات المتفق عليها، في أفق تحقيق مطالب الساكنة وطي صفحة الاحتقان الاجتماعي بشكل نهائي.


