في إطار الاحتفاء بدور المرأة كرافعة للتنمية الاجتماعية والثقافية، أكدت منى الوقادي، مندوبة فرع جمعية الشعلة للتربية والثقافة بآسفي، أن تمكين المرأة يشكل حجر الزاوية في استراتيجية الجمعية، ما يجعلها شريكاً فاعلاً في صناعة التغيير وبناء مستقبل مزدهر.
جاء ذلك خلال تصريح للجريدة الأولى”الصحراء نيوز”، حيث أوضحت أن فلسفة الجمعية تُترجم عبر برامجها وعموم أنشطتها والذي تعكس إيمانها بدور المرأة كمحرك أساسي في نشر الوعي التربوي.
وأضافت الوقادي أن “تعليم المرأة ليس مجرد خطوة فردية، بل هو استثمار في مستقبل مجتمع بأكمله. من هذا المنطلق، نعمل على تصميم برامج تدريبية وتثقيفية تُعزز قدرات النساء في آسفي، سواء في التعليم الأساسي أو المهارات الحياتية، بهدف إعداد جيل واعٍ قادر على الإبداع والمساهمة الفعالة”. كما سلطت الضوء على إنجازات الجمعية الملموسة وأدائها النوعي والمتميز، إن على المستوى التربوي أو الثقافي والاجتماعي والفكري.
وفي إشارة إلى المشاركة النسائية الفاعلة داخل الجمعية، لفتت الوقادي إلى أن المرأة تحتل مواقع قيادية في صناعة القرار، ما يعكس التزام الجمعية بتحويل شعارات التمكين إلى واقع ملموس. واختتمت تصريحها برسالة تفاؤل قائلة: “كل عام نخطو خطوات أقوى نحو النهج الصحيح. الفرص اليوم كبيرة لتعزيز مكانة المرأة، لكنها تتطلب تضافر الجهود. نجاحنا في آسفي دليلٌ على أن الاستثمار في المرأة هو استثمار في حضارة متكاملة”.
وقالت الوقادي إن جمعية الشعلة للتربية والثقافة بآسفي تجسد من خلال قياداتها النسائية ومبادراتها المبتكرة، رؤيةً تقدميةً تضع المرأة في صميم التنمية في ظل قيادة نسائية ملهمة من أجل مستقبل تُضيء فيه المرأة دروب المعرفة والازدهار.