حلت صانعة تقليدية مؤخراً بمدينة طانطان، واستحضرت في حديثها ذكرى مسؤول حكومي بارز حين كان عاملاً على إقليم الناظور. لم يكن مجرد إداري يتخذ القرارات من برج عالٍ، بل كان مسؤولاً يفتح بابه أمام المواطنين، يستمع إلى شكاويهم، ويتفاعل مع طلباتهم بروح من المسؤولية والتواضع.
تحدثت الصانعة عن لقاءاتها السابقة معه، مؤكدة أنه كان نموذجاً للإدارة الترابية القريبة من هموم المواطنين، حيث لم تكن الحواجز البروتوكولية تعيق تواصله المباشر مع مختلف الفئات، خصوصاً أصحاب المهن والحرف التقليدية. كان يدرك جيداً أن هذه الفئات تشكل جزءاً حيوياً من النسيج الاقتصادي والاجتماعي، لذا حرص على إنصافها ودعمها بكل السبل الممكنة.
في زمنٍ أصبح فيه التفاعل المباشر بين المواطنين والمسؤولين نادراً، تظل مثل هذه الشهادات تذكيراً بأهمية القرب الإداري، وأثره في بناء جسور الثقة بين الدولة والمجتمع. فهل يستلهم المسؤولون الحاليون هذه النماذج ليعيدوا للسياسة الإدارية بعدها الإنساني؟
هذا و أنهت وزارة الداخلية أخيرا الفراغ الإداري على رأس عمالة إقليم طانطان، والذي دام أربع سنوات كاملة، ظلت فيه العمالة بدون عامل رسمي، وذلك بعد تعيين عبد الله شاطر عاملا جديدا بالإقليم، قادما من عمالة إقليم النواصر.
وخلال 100 يوم من تنصيبه اظهر المسؤول الاقليمي كفاءة عالية غير مسبوقة في تشخيص الحاجيات الملحة و الحضور الميداني .
واشادت فعاليات جمعوية بالمجهودات الجبارة اليومية التي يقوم صلاح جليل رئيس قسم الشؤون الداخلية من خلال انفتاحه على شرائح المجتمع و نهجه سياسة التواصل و الانصات لتظهر نجاعة ضخ دماء جديدة في الادارة الترابية بإقليم طانطان .
وتقديم أطر يحتدى بهم في الإدارة والحكامة الجيدة، تنقل صورة إيجابية مشرفة جدا عن المسؤول المواطن والغيور على وطنه.
فاطمة أزروال