عُقد مساء اليوم الثلاثاء 11 فبراير الجاري، اجتماعٌ عادي عبر تقنية التناظر عن بعد للكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بهدف متابعة الاستعدادات النهائية للجمع الإقليمي الانتدابي المُزمع تنظيمه نهاية الأسبوع الجاري، والذي سيُخصَّص لانتخاب مندوبي الإقليم للمشاركة في المؤتمر الوطني التاسع. وجاء الاجتماع بمشاركة فِرَق العمل التقنية واللوجستية، إلى جانب رؤساء اللجان الفرعية المكلفة بالإشراف على تفاصيل العملية الانتخابية لهذا الجمع العام.
وركَّز النقاش خلال الاجتماع على متابعة المهام والتعليقات ذات الصلة بهذا الاستحقاق التنظيمي، والتأكد من جاهزية القوائم النهائية للمرشحين، واستكمال الترتيبات الفنية الخاصة بآليات التصويت، بما في ذلك توفير الضمانات اللازمة لشفافية العملية وحياديتها، اعتمادا على الاوراق التنظيمية التي صادق عليها المجلس الوطني، كما تمت مناقشة آلية التواصل مع المشاركين في الجمع الإقليمي، وتذليل أي عوائق قد تواجه وصول المندوبين أو انسيابية الجلسات الانتخابية.
وأكَّد الحاضرون خلال الاجتماع على الأهمية الاستثنائية لهذا الجمع، الذي يُعدّ محطةً حاسمة في تحديد ملامح التمثيل الإقليمي داخل المؤتمر الوطني، خاصةً في ظل التحديات الراهنة التي تستدعي تعزيز المشاركة الواسعة والتمثيل العادل لكافة الفئات. وطالب القائمون على الاجتماع بضرورة تكثيف الجهود في الأيام المتبقية لضمان تحقيق الأهداف المرسومة، بدءًا من الإعلان عن النتائج بكل مصداقية، ووصولًا إلى صياغة التوصيات التي ستنقل صوت الإقليم إلى المؤتمر.
من جهة أخرى، أشار مسؤولون إلى أن الاستعدادات تشمل أيضًا الجوانب التنظيمية، مثل تأمين القاعة الرئيسية، وتجهيز نظام الصوتيات، وتوزيع المهام على أعضاء اللجان
. وقد عبَّر المشاركون عن تفاؤلهم بمخرجات الجمع الإقليمي، معربين عن أملهم في أن تشكّل هذه الخطوة دافعًا لتعزيز الوحدة الإقليمية وخدمة الأهداف الوطنية العليا.
يُذكر أن المؤتمر الوطني التاسع المزمع انعقاده نهاية أبريل المقابل، سيناقش عددًا من الملفات الاستراتيجية التي تمس مستقبل البلاد في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما يجعله محط أنظار كافة الأطراف. وبالتالي، يُعتبر انتخاب المندوبين خطوةً محورية لضمان إيصال صوت الإقليم بكل مصداقية وفاعلية.


