في خطوة نضالية جديدة، أطلق المعطلون الصحراويون بآسا دعوة عامة لكافة الفعاليات الجماهيرية داخل المدشر، من مثقفين، وأطر عليا، ومجازين، ومعطلين، وعاطلين، وساكنة الإقليم، للحضور والمشاركة في النقاش الفكري الذي سيعقد يوم الجمعة 10 يناير 2025 على الساعة السابعة مساءً أمام مقر عمالة إقليم آسا الزاك.
وتهدف هذه الدعوة إلى تعزيز الحوار المفتوح حول قضايا المعطلين، وتسليط الضوء على المسار النضالي الطويل الذي خاضوه، والإكراهات التي حالت دون تحقيق الحلول الجذرية التي تضمن حقوق هذه الفئة العادلة والمشروعة. ويأتي هذا اللقاء تأكيداً على أهمية التضامن المجتمعي في مواجهة التحديات والإشكالات التي يعاني منها المعطلون، وعلى رأسها غياب الاستجابة العملية لمطالبهم المستحقة.
المعتصمون يؤكدون أن نضالهم لم يكن وليد اللحظة، بل هو تراكم سنوات من الكفاح، عبر خلالها المعطلون عن تصميمهم على الدفاع عن حقوقهم، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من العدالة الاجتماعية والتنمية المحلية. ويعكس اختيار المكان والزمان رمزية التمسك بالقضية، والدعوة إلى نقاش فكري عميق يتناول كافة المحطات النضالية والإشكالات التي تقف عائقاً أمام الوصول إلى حلول ملموسة.
ويأتي في البيان الختامي الدعوة للحضور المكثف والمشاركة الفعالة، تأكيداً على أهمية توحيد الصفوف وتضافر الجهود بين مختلف الشرائح الاجتماعية لدعم هذا الملف. بكلمات تعكس الصمود والإصرار، يختم المعطلون دعوتهم برسالة تعبيرية قوية: “طويلة معاركنا كالصيام… ونحن باقون على صدوركم كالنقش في الرخام”.
اللقاء يشكل محطة جديدة في نضال المعطلين الصحراويين بآسا، ومنصة لطرح الرؤى المشتركة، وتعزيز أواصر الوحدة في مواجهة التحديات، ساعين نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتلبية المطالب المشروعة لكافة أبناءالمنطقة.