نظمت المبادرة المغربية للدعم والنصرة مساء اليوم الأحد وقفة تضامنية مؤثرة بساحة العبور في مدينة طانطان، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ضد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني. وقد تميزت الوقفة بحضور واسع من مختلف فئات المجتمع، حيث جدد المشاركون دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني واستنكارهم للتواطؤ الدولي والإقليمي مع الاحتلال.
كلمة منسق المبادرة: رسائل واضحة ومواقف حازمة
في كلمة ألقاها عبد الهادي بوصبيع، منسق المبادرة، أدان بشدة الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوأمريكي في غزة وفي عدة مناطق فلسطينية. وأوضح أن هذه الانتهاكات الوحشية تحدث في ظل تواطؤ وصمت الأنظمة العربية، التي باتت عاجزة عن اتخاذ أي موقف عملي، مؤكدًا أن هذه الأنظمة أصبحت معزولة عن شعوبها، التي خرجت في مظاهرات ووقفات تضامنية في مختلف البلدان العربية.
وأشار بوصبيع إلى أن الوقفة في طانطان تعكس دينامية وطنية شاملة تتجلى في جميع مدن وأقاليم المملكة، حيث يظل الشعب المغربي ثابتًا في مواقفه التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية. وذكر أن القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف سياسي عابر، بل هي جزء من الهوية والوجدان المغربي.
رفض التطبيع ودعوة للمقاطعة الشاملة
أحد أبرز محاور الكلمة كان الدعوة إلى إنهاء جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، بما في ذلك العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية. كما شدد على أهمية الاستمرار في حملة المقاطعة الشعبية التي تستهدف المنتجات والشركات المرتبطة بالاحتلال، بالإضافة إلى التصدي لمحاولات الاختراق الصهيوني في الإعلام والثقافة والرياضة.
بوصبيع حث على مضاعفة الجهود لدعم المقاومة الفلسطينية عبر نشر الوعي بالقضية وتعزيز التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني. واعتبر أن إنهاء التطبيع هو واجب وطني وديني وأخلاقي، يتطلب تعبئة مستمرة من كل شرائح المجتمع المغربي.
حضور مميز ورسائل قوية
الوقفة شهدت مشاركة واسعة من المواطنين، حيث رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بالاحتلال وممارساته الوحشية. كما عُرضت شعارات تؤكد على وحدة الصف بين الشعوب العربية والإسلامية في دعم فلسطين، ورفضًا قاطعًا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
القضية الفلسطينية في صلب الوجدان المغربي
وأكد العديد من المشاركين في الوقفة أن مدينة طانطان، كسائر مدن المغرب، ستظل وفية لقيم التضامن مع الشعب الفلسطيني. وأشادوا بالدور البارز الذي يلعبه المجتمع المدني في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية وإبراز مظلومية الشعب الفلسطيني أمام العالم.
ختام الوقفة برسائل قوية
اختتمت الوقفة بالدعاء للشهداء الفلسطينيين والجرحى، وبالتأكيد على ضرورة تعزيز التضامن الإسلامي والعربي لمواجهة الاحتلال الصهيوني. كما دعا المشاركون إلى تصعيد الجهود لمساندة القضية الفلسطينية على جميع المستويات، معتبرين أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودحر المستعمر الغاشم ومحاسبته على جرائمه التي لم تشهد لها البشرية مثيل.
الوقفة كانت بمثابة رسالة واضحة: الشعب المغربي لن يتخلى عن قضيته المركزية، وسيظل داعمًا لنضال الشعب الفلسطينيحتى تحقيق الحرية والكرامة.