شهد إقليم كلميم، وتحديدًا منطقتي الشاطئ الأبيض ورأس أمليل، حملة أمنية واسعة النطاق أسفرت عن توقيف 394 مرشحًا للهجرة غير الشرعية ينتمون إلى جنسيات مختلفة، من بينهم مغاربة. هذه العملية الأمنية جاءت بعد تنسيق دقيق بين مختلف الأجهزة الأمنية التي استهدفت مواقع كان يستعد فيها المرشحون للقيام برحلات بحرية غير قانونية نحو أوروبا.
خلال هذه العملية، تم ضبط قوارب مطاطية، محركات، وسترات نجاة، بالإضافة إلى مبالغ مالية وأدوات لوجستية أخرى تُستخدم في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية. الموقوفون ينتمون إلى جنسيات متعددة، ما يُبرز البعد الإقليمي والدولي للظاهرة، حيث شملت القائمة أشخاصًا من دول جنوب الصحراء إلى جانب المغاربة.
تأتي هذه الحملة في سياق الجهود المستمرة للمملكة المغربية للتصدي للهجرة غير الشرعية وشبكات تهريب البشر، التي تستغل طموحات المهاجرين وظروفهم الاجتماعية لتهريبهم عبر السواحل المغربية. السلطات المغربية تعمل على تعزيز المراقبة الأمنية وتفكيك الشبكات المنظمة بالتوازي مع احترام حقوق الإنسان وضمان الرعاية اللازمة للموقوفين.
الظاهرة، رغم التعامل الأمني الصارم معها، تحمل انعكاسات اجتماعية وإنسانية تتطلب حلولًا جذرية للتقليل من دوافع الشباب للهجرة. هذه الحملة تُعد رسالة واضحة إلى شبكات التهريب بأن السلطات عازمة على مواصلة جهودها لضبط الحدود وحماية أرواح المهاجرين من المخاطر التي تهددهم خلال هذه الرحلات.
العملية أظهرت التحدي الكبير الذي تواجهه الأجهزة الأمنية في التعامل مع تدفق المهاجرين، كما تؤكد أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمعالجة جذور هذه الظاهرة التي تمثل تحديًا مشتركًا على مستويات عدة.