شهد فضاء الندوات بمقر جماعة آسا، صباح يوم الجمعة 6 ديسمبر 2024، قص شريط الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى الدولي للواحات بمناطق المغرب الصحراوي في نسخته التاسعة، المنظم تحت شعار “التراث والإعلام، رافعة أساسية للتنمية بالأقاليم الجنوبية الصحراوية وضرورة للترافع عن قضية الصحراء”.
افتتاح فعاليات النسخة التاسعة شهد حضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والأساتذة الجامعيين والباحثين المهتمين من مختلف الجامعات الوطنية، بالإضافة إلى الإعلامي الجزائري وليد كبير. تم تسليط الضوء خلال الملتقى على ملف الوحدة الترابية للمغرب والمكاسب السياسية التي حققتها الدبلوماسية المغربية، فضلاً عن الرهانات المستقبلية في ظل المتغيرات العالمية، حيث أصبح المغرب قوة اقتصادية بارزة.
كما تم تناول البروباغندا الإعلامية العدائية لنظام العسكر الجزائري، الذي يحاول بشتى الطرق معاكسة توجهات المنتظم الدولي، مشيرًا إلى أنه يسعى لإلهاء الشعب الجزائري عن قضاياه الأساسية. واعتُبرت هذه السياسات بمثابة عائق أمام مسيرة التنمية في الجزائر، بسبب فشلها في تجاوز أحقاد الماضي والسعي نحو بناء اتحاد مغاربي كبير وموحد يحفظ وحدتها الترابية.
خلال الملتقى، تم أيضًا توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجماعة آسا الترابية، ومركز الشباب الصحراوي للإبداع الاجتماعي. كما تم تكريم مجموعة من الأساتذة الجامعيين والدكاترة المشاركين في أشغال الملتقى، بالإضافة إلى تكريم “حماة الواحة” تقديرًا لمجهوداتهم الكبيرة في الحفاظ على الإرث المشترك للواحة.
شهد اليوم الافتتاحي حضور الكاتب العام لعمالة إقليم آسا الزاك، ورئيس المجلس الإقليمي، والنائبين البرلمانيين عن الإقليم، والنائب الثاني لرئيسة مجلس جهة كلميم وادنون، ورؤساء وممثلي الجماعات الترابية، والمصالح الخارجية، والسلطات والمنتخبين، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني.