في اجتماع ارتفعت فيه نبرة النقاشات حول القضايا الأساسية التي تهم الشأن العام، عقدت اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون صباح يوم الأحد في مدينة كلميم، حيث تم استعراض تطورات الوضع الفلسطيني بجانب التحديات العميقة التي تواجه الشعب المغربي.
وجدد “مصباح” جهة كلميم وادنون تضامنه مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم الإبادة الجماعية، مبرزا أن الانتهاكات المستمرة من قبل الكيان الصهيوني تشكل تحديًا للإنسانية جمعاء، في وقت يقف فيه المجتمع الدولي متفرجًا.
ومع تسليط الضوء على الأوضاع داخل المملكة، أشار “مصباح” جهة كلميم وادنون إلى التدهور الملحوظ في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، منتقدا بشدة الحكومة الحالية، مؤكداً إخفاقها في الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، وهو ما أسفر عن تأثير سلبي على جودة الحياة وزيادة الفقر وعدم المساواة.
وفي إطار توضيحه للواقع الحالي، استنكر حزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون تحويل الاستحقاقات الديمقراطية إلى مجرد وسائل للترضيات الحزبية، مما أسهم في تقويض مصداقية المؤسسات، مستدركا أن هذا الوضع يتطلب إصلاحات شاملة لاستعادة الثقة المفقودة لدى المواطنين.
بيان اللجنة الجهوية لـ”مصباح” جهة كلميم وادنون حمل الحكومة المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جهة كلميم واد نون، مشددا على ضرورة جعل المشاريع التنموية أولوية قصوى، معتبرا أن غياب البرامج الفعالة يعمق من حدة المشاكل التي يواجهها المواطنون، خصوصًا في مجالات التشغيل والتعليم والخدمات الأساسية.
وبناءً على هذا النقاش، أعرب “مصباح” جهة كلميم وادنون عن قلقه من حالة الشلل التي تعاني منها العديد من الجماعات الترابية، حيث أنهت بعض المجالس المحلية عملها في خدمة المصالح الشخصية بدلاً من المصلحة العامة، مؤكدا أنه من الضروري تجاوز هذه المعوقات لإعادة الحياة إلى المشاريع التنموية.
في ختام البيان، دعت اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون جميع مناضلي الحزب إلى التعبئة والانخراط الفعّال في الاستحقاقات التنظيمية المقبلة، مؤكدة أن التحضير للمؤتمر الوطني التاسع المقرر في ربيع 2025 يتطلب زيادة الجهد والتلاحم بين الأعضاء، مؤكدة التزام حزب “المصباح” بالتأثير الإيجابي على المساهمة التنموية في الجهة ورفع صوت المواطن أمام التحديات المتزايدة.