حل رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، وحرمه بريجيت ماكرون، عشية اليوم الاثنين بالرباط، في زيارة دولة للمملكة المغربية، بدعوة كريمة من الملك محمد السادس.
ولدى وصولهما إلى مطار الرباط – سلا، وجد رئيس الدولة الفرنسية وبريجيت ماكرون في استقبالهما الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأميرة خديجة، و الأميرة للا مريم.
وتأتي زيارة الرئيس ماكرون إلى المغرب في إطار تبديد ما يقارب ثلاثة أعوام من التوتر والخلاف الذي ساد العلاقة بين البلدين.
وبينما تنتظر المملكة من هذه الزيارة ترسيخ الموقف الفرنسي من دعم مبادرة الحكم الذاتي للاقاليم الجنوبية تحت سيادة مغربية، ترنو فرنسا بنظرها إلى استعادة العلاقات مع الدولة الإفريقية لأهداف استراتيجة و اقتصادية.
وتتضح أهمية هذه الزيارة من خلال الوفد البروتوكولي المرافق للرئيس ماكرون والمؤلف من 150 عضواً، ومن جدول أعمال الزيارة من لقاءات رفيعة المستوى وعلى رأسها الملك محمد السادس، إلى خطبة ماكرون المنتظرة أمام البرلمان المغربي.
وفي تصريح خاص بالجريدة الاولى صحراء نيوز قال الدكتور محمود التكني الكاتب العام لكلية العلوم بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس أن زيارة ماكرون للمغرب تؤكد على الشراكة الاستراتيجية المغربية الفرنسية .
و أضاف التكني أن المغرب حليف موثوق بيه دوليا و اقليميا ، وفرنسا تعتبر المملكة الدولة القوية افريقيا و الداعم لها في مواجهة التوغل الاقتصادي و العسكري الروسي و الصيني.
وقال الدكتور محمود التكني : أن الجمهورية الفرنسية تدعم قضية الصحراء المغربية بقوة لان المغرب هو صمام الامان في الواجهة المباشرة للمخاطر الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء.
واعتبر زيارة الدولة للرئيس الفرنسي في هذه الظرفية الدولية المعقدة تتويج لعلاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية، لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية .