أدانت الخارجية الموريتانية، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية إيرانية، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة هذا البلد، وخرقاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي.
وقالت الخارجية الموريتانية في بيان، إن موريتانيا “تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف إسرائيل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة هذا البلد، وخرقاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي بما يهدد الأمن والسلم الدوليين”.
وحذر البيان من أن “كل تصعيد للأعمال العدائية في المنطقة من شأنه أن يضاعف من معاناة شعوبها خاصة في فلسطين ولبنان”.
وجدد البيان دعوة موريتانيا للمجتمع الدولي من أجل “وقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للمأساة اليومية للمدنيين الأبرياء”.
وفي سياق أخر قال رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني الشيخ محفوظ ولد الوالد إن موريتانيا ضربت أروع الأمثلة في المناصرة والتفاعل مع معركة طوفان الأقصى عطاء وبذلا، حيث شكل التفاعل الشعبي والقبول الرسمي حالة منقطعة النظير يغبط عليها أهل موريتانيا.
وأضاف ولد الوالد خلال كلمته في مؤتمر “موريتانيا مع فلسطين” أن هذا التلاحم الموجود في موريتانيا يشكل عزاء لحالة التواطؤ والخذلان الحاصل من طرف الأنظمة العربية.
وأكد ولد الوالد أن المنتدى الذي يرأسه واكب عملية طوفان الأقصى عبر تدخلاته المتواصلة وحقق نجاحات كبيرة مقارنة بعمر المنتدى.
وأضاف ولد الوالد أن تدخلات المنتدى لم تقتصر على الجانب الخيري والإغاثي فقط بل كان حاضرا في تأصيل الفتاوى وإصدارها، وكذا التوقيع على البيانات، واستضافة قادة المقاومة.
وأشار إلى وجود أربعة مشاريع إغاثية للمنتدى قيد التنفيذ في شمال غزة، وسيعلن عنها في قادم الأيام عبر وسائط المنتدى على وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا ولد الوالد لاستنساخ تجربة المنتدى والاستفادة منها، وعلى رأس ذلك فكرة توجيه وترشيد دعم القبائل الموريتانية ومساهمتها التي أحدثت فارقا لم يحصل في العالم الإسلامي كله.
ونوه بأن تجربة المنتدى أوضحت لهم الدور الكبير المنوط بالعلماء والحكام في صناعة هذا التلاحم حول القضية الفلسطينية، وتجسيده على شكل مشاريع تساهم في تخفيف معاناة أهل غزة.