شهدت اقليم طانطان قبل ايام وقوع حادث دهس مأساوي راحت ضحيته فتاة تعيش حالة تشرد وهي ابنت المرحوم بليندا أشهر موزع للصحف في الشارع العام بإقليم طانطان .
الضحية توفيت بعد نقلها للمستشفى الاقليمي ، ولم يصاب سائق السيارة التابعة لاحد المصالح الخارجية باي جروح والله الحمد .
وشدد اتحاد المقاولات الصحفية بجهات الصحراء الثلاث على اهمية اخذ الحيطة والحذر عند قيادة المركبات ، وذلك حفاظا علي أرواح الناس وخصوصا المشردين بدون مأوى .
وعبر الاتحاد عن تعازيه لعائلة الضحية ، وفي نفس الوقت يستنكر سياسة السلطة الاقليمية الاقصائية التي تنسف كل شعارات الدولة الاجتماعية ، فالمرحوم موزع الصحف لم تعالج مطالبه الاجتماعية و ابنته لم تحضي باي عناية أو ايواء .
بينما المسؤول الاقليمي الحالي ، يفتح ابوابه المغلقة لنقابة بعينها، ويفصل لها الدعم السخي من ميزانيات المجالس المنتخبة ، ويشارك معها برنامجها الفاشل في ضرب واضح لمبدأ التعددية و للديموقراطية و لحرية التعبير .
ليتورط في التأشير على دعم عمومي مشبوه من خلال عقد دورات متزامنة للمجالس لتمريره بسرعة و تحت غطاء الصحافة و على حساب أبنائها فالناس تنسى ، و الصحافيون المهنيين يوثقون كل الخروقات بما فيها تواجد عشرات المشردين و المشردات في الشارع العام و يبتون في العراء بدون خطة انقاد او تدخل للسطلة الحالية الفاشلة في تدبير الشأن العام وكأن هؤلاء الناس ليسوا مواطنين مغاربة ؟.