في أعقاب الأضرار التي تسببت بها السيول في جهة كلميم وادنون جراء التساقطات المطرية القوية التي شهدتها عدد من أقاليم وجهات المملكة، برز اسم نوال الفيلالي، امرأة حديدية تقود جمعية “يالاه نتعاونوا” لتقديم الدعم والمساعدة للمجتمعات المتضررة. تميزت هذه المرأة بشجاعتها وإصرارها على إحداث تغيير إيجابي في ظل الظروف الصعبة.
تعمل الجمعية على توفير الإغاثة الفورية للمتضررين، بدءً من توزيع المواد الغذائية والملابس إلى توفير المأوى المؤقت للأسر التي فقدت منازلها، بفضل قيادتها الحكيمة، تمكنت الجمعية من تنسيق جهود المتطوعين وتوزيع الموارد بشكل فعّال.
لم تكن رحلتها سهلة، إذ واجهت تحديات عديدة مثل نقص التمويل وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية المتضررة. ومع ذلك، استطاعت التغلب على هذه العقبات من خلال بناء شبكة قوية من المتطوعين والداعمين.
تُعتبر جهود هاته المرأة الجمعوية، مثالًا رائعًا على كيفية تأثير القيادة القوية والعزيمة في إحداث تغيير حقيقي في المجتمعات المحلية، تواصل هذه المرأة العمل بلا كلل من أجل تحسين حياة المتضررين وإعادة بناء مجتمعاتهم بشكل أكثر قوة واستدامة.
تُعد قصة هذه المرأة وجمعيتها مصدر إلهام للكثيرين، حيث تُظهر كيف يمكن للفرد أن يُحدث فرقًا كبيرًا من خلال الالتزام والعمل الجماعي.
وبالأرقام، انطلقت العملية من تغجيجت مساء أول أمس الخميس، حيث قامت بتوزيع 1000 قفة غذائية، لتواصل جهودها اليوم في منطقة إدّاي، حيث وزعت 400 قفة إضافية. هذه المبادرات لم تقتصر فقط على المساعدات الغذائية، بل شملت أيضًا إسعاد التلاميذ والأطفال، مما أضفى جوًا من الفرح والبهجة في قلوبهم.