معركة طوفان الأقصى أو الحرب الفلسطينية – الإسرائيلية أو العدوان الإسرائيلي على غزة هي حرب مستمرة بين شعب مؤمن محتل مظلوم محاصر مقاوم صامد ، ومحتل ارهابي قاهر مدجج بكل انواع الاسلحة الامريكية و انظمة التجسس المتطورة ، وبنزعة اجرامية جامحة لسفك دماء الاطفال و النساء و الشيوخ و اغتصاب وتعذيب الاسرى .
هذا الكيان الذي يجب تسميته بتنظيم ‘الدولة الصهيوني’ ، لأنه تنظيم ارهابي عضو في الام المتحدة و عدد من المنظمات الدولية ، و مأوى لأكبر و أكثر مجموعة عنصريين وقاتلين بالعالم..
ما فعلته إسرائيل باغتيال القائد العظيم إسماعيل هنية هو “إرهاب دولة” لا علاقة له بالحرب، وقوانينها وأعرافها ومقتضياتها وتاريخها.
كيان لا اصل و لاشرف له يقتل رجل مفاوضات و سلام ..العالم يشاهد هذا الارهاب و القتل و التدمير الوحشي و الابادة الجماعية و الانتهاكات الجنسية ضد الاسرى و المواطنين العزل في غزة ..
لان الكيان لايعترف بالقانون الدولي الإنساني ، و كسر في السر و العلن و في تصريحات رسمية كل قواعد وضوابط حماية الأشخاص الذين لا يُشاركون في القتال ، بل أكثر من ذالك تنظيم الدولة الصهيوني استخدام الخاضعين لحماية اتفاقيات جنيف كدروع بشرية بهدف تحصين المواقع العسكرية من هجمات المقاومة في ارض محتلة تطالب بالحرية و الاستقلال وتقرير المصير.
و ماخفي أعظم ، وستظهر كل الحقائق المروعة بعد وقف الحرب..
اتابع شخصيا كل الاحداث و انجز تحاليل و استطلاعات ، وفي كل مساء من حيفا يتحدث وائل عواد الكاتب والباحث السياسي المختص في الشؤون الإسرائيلية، في قراء دقيقة للإعلام الإسرائيلي، باللغة العربية لغة رسمية في فلسطين المحتلة بموجب قانون صدر إبان الانتداب البريطاني عام 1922.
وائل عواد يركز دائما في نقل اصداء طوفان الاقصى داخل الرأي العام الصهيوني ، تسريبات صفقة تبادل الأسرى ، و المظاهرات المناهضة لرئيس حكومة الكيان ، و الصراع بين الاجهزة الامنية ، الامراض النفسية للإرهابي إيتمار بن غفير ورفقيه بتسلإيل سموتريش وهما من انبياء تسريع لعنة العقد الثامن و وكل نبوءات توفير شروط الزوال …
وائل عواد نجح بشكل احترافي مهني في تقديم أخبار غنية بالمعلومات العسكرية و السياسية ، و في كشف اهتمام القنوات الإسرائيلية بالعملية العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، و الضغوط الأمريكية والإقليمية المزعومة ، و فهم مؤشرات الحرب الاهلية وسط الكيان ..
لكن ما لم تتناوله الصحافة الإسرائيلية و وائل عواد على قناة الغد و كل القنوات الفضائية ، أن القنبلة النووية الايرانية أصبحت جاهزة حقيقة ميدانية لارجعة فيها ، وايران اليوم قوة نووية قائمة ذاتها ، وهذا اكبر خسارة للكيان استراتيجيا ، بينما يقصف الاطفال و النساء و الشيوخ بالطائرات الحربية الامريكية ..الاحتلال يغوص أكثر في وحل الاستنزاف، بل فقد قوة الردع و التفوق الاقليمي العسكري ، بل تحول الى شبه دولة تتخصص في ارتكاب جرائم الحرب يوميا و تسول الدفاع الجوي و البحري تحت رعاية امريكية بعدما فشلت قبته الحديدية في حمايته ..
نشكر الباحث و الكاتب الكبير وائل عواد وقناة الغد على تغطيتها المتميزة و المواكبة الشاملة لطوفان الاقصى .
واختم هذه المقالة بشعر سيد شعراء القرن الرابع الهجري المتني:
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ – وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ –
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها – وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ