عبد النبي اعنيكر
تمخض الجبل فولد فأرا.. هذا ما أظهرته رئيسة جهة كلميم وادنون، مباركة بوعيدة، حيال دعم المقاولات الصحفية اعدام الورقية منها، بعد حوارات ماراطونية، وكأنها تقول “إنني منزعجة جدا من الجرائد الورقية ولا أطيقها، وليس لي أي اهتمام بها، يكفي من يدور في فلكي ويروج خاصتي، بالشكل المطلوب والإخراج الذي أريد..”
فالصحف والجرائد الورقية لا تزال تلعب دورًا مهمًا في المجتمع وتوفر وثيقة ملموسة للمعلومات والآراء، وتحضي بمكانة مقدرة لدى شريحة مهمة من المواطنين بجهة كلميم وادنون ، هذا الدور يعكس التنوع الإعلامي والصحافة الحرة في المنطقة، بهدف الإسهام في الترويج الترابي في المنطقة والتعريف بمبادراتها وكل الأحداث التي تشهدها، كما تعكس نبض الشارع في تفاعل دائم مع مجرياته وتطوراتهالى جانب التثقيف الملموس و تشجيع المقروئية .
ولئن كان من المفروض من السيدة رئيسة الجهة التي اختارت الهروب المعتاد إلى الأمام، التفكير في خلق جسور الثقة بين المجالس الترابية والجرائد الورقية ، من خلال تكييف الصحف عموما مع التطورات الرقمية ودعمها بشكل مناسب من قبل الجهات المعنية، ضمانا لاستمراريتها وإنقاذها من براثين الإفلاس والديون وغياب تام للاشهار مع تحسين الوضعية الاجتماعية للعاملين بها، أبدت رئيسة الجهة إلا أن تعمق الجراح وتذبح المقاولات الصحفية الورقية من الوريد حتى الوريد.
ولعل جدول أعمال الدورة العادية لشهر يوليوز 2024 لمجلس جهة كلميم وادنون خير عنوان عن هذا الإنجاز التاريخي الذي بصمته رئيسة الجهة على رقاب كل العاملين في الحقل الإعلامي بالجهة.
فبعد سبع سنوات من النضال والانتظار، ومنذ تنظيم الرئيس الأسبق لمجلس الجهة الدكتور عبد الرحيم بوعيدة ليوم دراسي لقطاع الصحافة بمقر المجلس، تم تسجيل نقطة لدعم المقاولات الصحفية في هذه الدورة باقليم اسا الزاك ، اتفاقية نعتبرها اليوم في الجريدة الورقية “دعوة الحرية” خطوة متأخرة جدا ودعم هزيل لا يلبى حتى ثلث احتياجات المقاولة الصحفية المفلسة ماليا أصلا، تنم عن عقلية اقصائية تفتقد للذكاء الصحفي والضمير الجهويو الاستباق و الاستشعار و تقدير الموقف بعد تنظيم اتحاد المقاولات الصحفية بجهات الصحراء الثلاث لمعارك نضالية وطنيا وجهويا وطرح حلول عملية للخروج من الازمة العامة الحالية و استهداف جرائد بعينها ، بينما تعرف الصحافة في دولة موريتانيا نهضة مشهودة وتنظيم محكم للقطاع .
مجلس جهوي حسب مراقبين يرد و يتعاقد ويمنح اشهارات لصحافة المغرب النافع ، ويريد تحقيق تسويق ترابي و رد الاعتبار لصورة المجال المحطمة بدون الفاعل الصحفي المهني المحلي الذي كون و اسس مؤسسته الصحفية الورقية بالتضحية و نكران الذات .
اتفاقية لا تحترم حتى الأقدمية والريادة والتاريخ النضالي للمؤسسات الصحفية الورقية العريقة التي لازالت صامدة الى اليوم بدعم ذاتي و روح قتالية عالية نادرة من أجل ضمان إصدار الجرائد الورقية وطبعها خارج أقاليم كلميم وادنون بسبب غياب أية مطبعة تهتم بطبع الجرائد الوقية بهاته الأقاليم الأربع، في وقت تلقي رئيسة الجهة سخائها الكبير ودعمها اللامحدود لمواقع إلكترونية معلومة تدور في فلكها وتشتغل تحت طلبها، وسجلت نقابات صحفية شبهات حول غياب بطاقة الصحفي المهني و المؤهل العلمي لدى عدد من أصحابها ا.