شهدت مدينة العيون في الآونة الأخيرة تدشين العديد من الساحات العمومية، منها من منحت أسماء مثل : ساحة عبد السلام العابدي بحي الوفاق، وساحة 14 نونبر بحي العودة، إضافة إلى ساحات أخرى.
فيما ظلت ساحات أخرى بدون أسماء مثل ساحة: 707 بتجزئة 707 وساحة حي 84 وساحات أخرى قيد التشييد. ولعل غياب بعض الأسماء الوطنية وعدم تسميتها على الساحات العمومية، جعل المجتمع المدني بمدينة العيون يرافع عنها ويطالب مجلس الجماعي بمدينة العيون بالنظر في مقترحات جمعيات المجتمع المدني وأخذها بعين الاعتبار.
أبرز الأسماء الوطنية المقترحة من لدن الجمعيات اسم الراحل حمود يبوحنانة، الذي كان يشغل عاملا لوزارة الداخلية على إقليم بولمان وتاونات و أوسرد، من أبناء مدينة العيون، ومن أهم الشخصيات الوطنية الذين دافعوا عن حوزة الوطن. للإشارة فقط، فإن اسم الراحل حموديبوحنانة خلد على ملتقى فيدرالي لألعاب القوى بمدينة العيون وصل الآن نسخته الثانية عشر، وقد ارتأت جمعية مدنية بمدينة العيون مقترح تخليد اسمه على ساحة 707 بتجزئة 707 بمدينة العيون.
فيما رشح الفاعل الحقوقي عالي البوزيدي مقترح تسمية الساحة العمومية بحي 84 باسم الراحل وزير التربية والتعليم محمد الوفا، والذي شغل أيضا منصب سفير المغرب بدولة الهند والبرازيل. ويعتبر المرحوم محمد الوفا، من بين أهم مناضلي حزب الاستقلال، وعرف السيد محمد الوفا قيد حياته بتفانيه في العمل وحب الناس، فترك صدى طيب في نفوس جميع المغاربة.
فيما رأى البعض الفاعلين الجمعويين تخليد اسم المرحوم محمد سالم الشرقاوي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة العيون السمارة على ساحة بحي 25 مارس، نظرا لدفاعه عن حقوق المواطنين. يحظى المرحوم محمد سالم الشرقاوي بشعبية كبيرة بين أبناء مدينة العيون.
كل هاته الأسماء يجمع الفاعلون على أنها يجب أن تحظى بتخليد أسمائها على الساحات العمومية السالفة الذكر، ويجب استحضارها في الندوات والمناسبات الوطنية لما قدمته من أعمال عظيمة ستظل خالدة في التاريخ و مفخرة للأجيال القادمة.
بقلم: الدكتور فيصل رشدي