خريبكة_أشرف لكنيزي
أثارت واقعة تدمير ملعب ترابي بحي الفتح بخريبكة، استهجان أطفال وشباب الحي، وكذلك المتتبعين للشآن المحلي، حيث دأب الشباب على مزاولة رياضتهم المفضلة بالفضاء الوحيد المتواجد بحيهم، بالإضافة لتنظيم دوريات كروية خاصة في شهر رمضان المبارك، رغم أن الملعب لا يتوفر على مؤهلات عالية المستوى لمزاولة كرة القدم، إلا أنه يعد متنفس لأبناء الحي طيلة السنة، حيث يسهرون على تحديد معالم الملعب “بالجير”، ووضع العوارض، كما تأتت الجماهير جنبات الملعب بحثا عن فرجة تحيي الزمن الجميل، حيث كانت فضاءات عديدة مشرح للمتعة الكروية خاصة في رمضان، ونخص بالذكر الملعب المجوار لإعدادية المسيرة بحي الخوادرية …، والعديد من الملاعب التي كانت تعد مسرح للفرجة طيلة شهر رمضان المبارك من وراء صلاة العصر وإلى غاية إقتراب موعد أذان المغرب بدقائق معدودة.
حيث قام أحد الأشخاص بسلوك منافي لتوجهات دولة مواطنة تشجع على الممارسة الرياضية، بجلب جرافة دون رخصة او سند قانوني، وحفر أرضية الملعب، من أجل حرمان هؤلاء الشباب من مزاولة رياضتهم المفضلة، ليربط شباب الحي إتصالهم بالسلطة المحلية في شخص السيد باشا المدينة، وفور علمه بالأمر أعاد حميد آشنوري عامل إقليم خريبكة الكرة للميدان، تماشيا مع المنجزات الرياضية العالمية التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة، والمتمثلة في تحقيق الرتبة الرابعة عالميا في كأس العالم الأخيرة في قطر، وتأهل المنتخب الأولمبي لأولمبياد باريس، وكذلك إقبال المملكة المغربية على إحتضان عدة إستحقاقات رياضية ذات طابع قاري، وعالمي، ككأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم للفتيات أقل من 17 سنة لخمس سنوات متتالية، بالإضافة لمونديال 2030 في ملف مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال.
وتلقى شباب الحي، وعود ببرمجة الملعب الترابي ضمن مخطط الجماعة الترابية خريبكة، لينضم لسلسلة الملاعب المعشوشبة التي رات النور مؤخرا بالمدينة، وترك حضورعدة مسؤولين للملعب يترأسهم باشا المدينة محمد أهناني وقعا إيجابيا في نفوس الشباب والساكنة، خاصة بعدما نددت السلطة بهذا الفعل المخالف للتوجهات السامية للرياضي الأول بالمملكة الملك محمد السادس نصره الله، والذي ما فتئ يحث من خلال خطاباته السامية على دعم الرياضة والرياضيين، ولعل مشروع دراسة ورياضة الذي أطلقته الوزارة الوصية خير دليل على أهمية الرياضة في الورش الملكي السامي، باعتبارها أحد أسس التنمية والتطور والازدهار.