نجاة البازي
نظمت المديرية الجهوية للتواصل بجهة كليميم وادنون، أمس الجمعة، بمدينة كلميم لقاء تحسيسيا حول “مستجدات الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع على ضوء مرسوم 2.23.1041” بحضور مسؤولي المديرية، وممثلين عن المقاولات الصحفية المهنية بالجهة.
وفي كلمته، دعا المدير الجهوي للتواصل مصطفى جباري رجال الإعلام إلى الانخراط في مسلسل الإصلاح والتطوير الذي يعرفه القطاع، معتبرا من شأنها أن بناء مقاولة صحفية قوية تدافع عن مصالح المملكة العليا وتساهم في التسويق الترابي الثقافي والسياحي والاقتصادي.
وتميز اللقاء بتقديم الإطار حميد اتراس بالمديرية الجهوية للتواصل، عرضا حول شروط و حيثيات الدعم الدستورية و القانونية والأخلاقية والمسطرية .
هذا، وأجمعت المداخلات أن الوضع الصعب الذي تعاني منه المقاولات الصحفية بشكل حصري داخل جهة كلميم وادنون يستوجب، انخراط ولاية الجهة والمجالس المنتخبة و على رأسهم مجلس الجهة لتحقيق الشروط الدنيا لنيل الدعم العمومي وتقوية القدرات البشرية و خلق فرص حقيقية للتشغيل، ومواجهة إشكالية البطالة بجهة ترابية تعد الأولى وطنيا، رغم ما تتوفر عليه من مؤهلات مهمة.
وتم التأكيد أن غياب الدعم عموما يشكل قرارا مجحفا، سيسفر عن إفلاس كامل للمقاولات الصحفية المهنية بجهة كلميم وادنون، مسجلين بذلك، فضيحة كبرى ستحدد فيها المسؤوليات في القادم من الأيام.
وكشفت إحدى المداخلات أن كيفيات شروط الاستفادة من هذا الدعم جاء متأخرا، داعية شرح مضامينه لأعضاء مجلس جهة كلميم وادنون وبباقي الجماعات الترابية بالجهة ذاتها التي لا تهتم بقطاع الصحافة، وتغيب لديها أية مبادرة أو استراتيجية محددة لإيصال المعلومة الدقيقة للمواطنين.
ورغم غياب شركاء فاعلين في التنمية الإعلامية، استطاعت المديرية الجهوية للتواصل لجهة كلميم وادنون ، تشخيص واقع المقاولة الصحفية بالجهة، والوقوف عند التحديات وسبل تقوية نموذجها الاقتصادي بحضور المؤسسات الإعلامية المهنية، المشهود لها بالموضوعية والحياد والمصداقية في مقاربة التجاذبات السياسية وقضايا الراهن السياسي والاجتماعي والثقافي والرياضي والاجتماعي والاقتصادي.
وأجمع الحاضرون على تثمين مخرجات هذا اللقاء، والتي ستكون لا محالة في صالح المقاولات الصحفية الجهوية الجادة، في أفق تنزيلها وأجرأتها على أرض الواقع، استحضارا لراهن المقاولات الاعلامية المقلق بجهة كلميم وادنون، وتمكينها من الرفع من قدراتها وتأهيلها من أجل بناء مقاولة صحفية قوية تعزز الجهود في مجابهة التحديات، وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية.