شبيهنا ماءالعينين صحفي /كاتب رأي
تفاعلا مع موضوع الجنس الثالث . هكذا يمكن وصفه اوتسميته.
والذي تعرف نسخته بمجتمع البيظان “بالكوردكنات ” والمكانة التي باتوا يحتلونها… مذمومون/ مطلوبون .
تناقض صارخ . هم فئة الكل( لا أعمم )يتبرأ منها والكل يسعى الى طلب حضورها عند أول منسابة زفاف. بل اصبحوا عنوانا للمكانة المادية لعائلات العروسين او لاحداهما.
هم مظهر من مظاهر العهر الذي بات عليه المجتمع وهو مجتمع كان محافظا الا ان الفردانية والتمدن والعولمة لهم كلمتهم الأخيرة .
لو لم يجدوا بيئة حاضنة لهم لما تكاثروا . بيئة طبعت مع الكثير من التمظهرات الدخيلة ظاهرها رقي وتحرر وباطنها ميوعة وتطرف نحو الانحلال.
لكن دعني اتساءل معك استاذنا الفاضل من المسؤول عن احتضان كوردكنات؟؟
ومن منحهم مكانة مجتمعية يلعنها الجميع علنا ولايمانع سرا باعتبارها شأن أسري خاص بأهل العروسة او العريس؟؟
ولنفهم اكثر من يقع على عاتقه تحضير تفاصيل الزفاف؟؟
أين المرأة من كل هذا؟؟
المرأة في مجتمع البيظان هي القائدة …لا مجال لمقارنتها بالمرأة في الكثير من المجتمعات…فما تتمتع به من حقوق وريادة لا زال خيالا بالنسبة لأخريات…
هذا طبعا تقوى على حساب الرجل… ذلك الرجل الذي كان يعقد ويحل اين هو الآن بمجتمع البيظان او الصحراء ؟؟
الرجل بخلفية الشهامة والمروءة والكلمة والنفوذ الأسري؟؟
السبب الحقيقي وراء تبجيل الجنس الثالث وتقديمه هو خلل في ادوار الرجل والمرأة؟؟
ثمة تخلي لصالح قفز وتقمص…؟؟!!
والمصيبة انهم بدأوا يتسللون لولائم الرجال بمناسبات الزفاف في وأد صارخ لمكانة الشيوخ والمسنين والوجهاء اما الصبية الحاضرون فقد يحلم بعضهم على ان يصبح يوما ما مثلهم… سيقلدهم وسترحب نسوة منزل ذويه بتقليده لهم …
هم وجه من اوجه التطبيع مع الانحلال والميوعة…
ومدونة الأحوال المدنية بالمرصاد لمن اراد تغيير سلوك اسري بالقوة او بصرامة ان شئت القول.


