بعد ساعات من تهديده بكشف ما وصفه بـ”المسرحية” التي يعيشها مستشفى الحسن الثاني بأكادير، أعلن الطبيب أحمد فاريسي، صباح اليوم الخميس، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تجاوبت إيجابيًا مع مطالبه بخصوص توقيف عدد من الأطر الطبية بالمستشفى.
وقال فاريسي في تدوينة جديدة عبر “إنستغرام” إن “المسؤول عن الموارد البشرية بالوزارة قدم من الرباط، وعقد لقاءً مع ممثلي الأطباء المقيمين بأكادير”، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يعكس تجاوبًا من الوزارة مع نداءاته، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن مصير الأطر الموقوفة.
وكان الطبيب ذاته قد نشر ليلة الأربعاء تدوينة مثيرة للجدل عبر خاصية “الستوري”، وجّه فيها تحذيرًا مباشراً إلى وزير الصحة، مهددًا بفضح “ما يجري داخل المستشفى” إن لم تتراجع الوزارة خلال 72 ساعة عن قرارات التوقيف التي طالت زملاءه.
ويأتي هذا التطور في ظل احتقان كبير داخل مستشفى الحسن الثاني، عقب إصدار قرارات توقيف مؤقتة في حق 17 إطارًا طبيًا وصحيًا، بينهم أطباء وممرضون وقابلات، بناءً على تقرير من المفتشية العامة للوزارة التي فتحت تحقيقًا داخليًا حول وفيات سجلت في صفوف نساء حوامل مطلع الشهر الماضي.
ويُذكر أن الدكتور فاريسي كان قد أشاد قبل أيام فقط بتدخل وزير الصحة لإعادة تشغيل مختبر التحليلات الطبية داخل المستشفى، وتجهيزه بمعدات جديدة بينها جهاز السكانير، بعد احتجاجات المواطنين على تدهور الخدمات الصحية.
ويتابع الرأي العام والهيئة الطبية في أكادير هذا الملف عن قرب، في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات الوزارة بخصوص مستقبل الأطر الموقوفة وسبل معالجة الوضع داخل المستشفى الجهوي.


