شهدت ساحة الاستقلال بمدينة آسفي مساء السبت 13 شتنبر الجاري وقفة تضامنية شعبية، دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة فرع آسفي، تحت شعار “عذرا رسول الله”، بحضور وازن لشخصيات دعوية وطلابية ونقابية وحقوقية ونسائية، إلى جانب حشد كبير من ساكنة المدينة.
المشاركون جددوا دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدين رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ومعلنين تشبثهم بخيار المقاومة كسبيل أوحد لتحرير المسجد الأقصى.
الوقفة، التي تزامنت مع ذكرى المولد النبوي الشريف، تخللتها أنشطة موازية من بينها معرض للسيرة النبوية وبرامج للأطفال، في تعبير جماعي عن استحضار سيرة الرسول الكريم ﷺ، وتجديد الارتباط برسالته القائمة على نصرة المستضعفين ومواجهة الظلم.
وفي كلمة مؤثرة، شدد أبو بكر لمغاري، عضو مكتب المبادرة المغربية للدعم والنصرة بآسفي، على أن معاناة الفلسطينيين تجاوزت سبعمائة يوم من الحصار والتجويع والقتل في ظل صمت عربي ودولي مريب، منتقدا استمرار بعض الأنظمة في تقديم التطبيع المجاني وفتح الموانئ أمام العدو بينما يفتقد أهل غزة إلى أبسط مقومات العيش.
من جهته، أكد الداعية فوزي البهداوي، القيادي بحركة التوحيد والإصلاح، أن حادثة الإسراء والمعراج ومعجزة انتقال الرسول الكريم ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، تبرز المكانة العظيمة لهذا المسجد المبارك في وجدان الأمة الإسلامية، باعتباره جزءا من عقيدتها ورمزا لوحدتها الروحية.
وأوضح البهداوي أن الصراع حول فلسطين ليس نزاعا سياسيا أو جغرافيا فحسب، بل هو قضية عقائدية مرتبطة بالقرآن والسنة، مذكرا بمعارك الرسول ﷺ ضد قبائل يهودية مثل بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة بعدما خانوا العهود والمواثيق، وهو ما يؤكد أن اليهود لا عهد لهم ولا سلم.
ودعا البهداوي إلى الثبات على الموقف الشرعي برفض كل أشكال التطبيع، والتمسك بخيار المقاومة والممانعة باعتباره السبيل الأقوم لنصرة فلسطين وتحرير المسجد الأقصى.


