فعاليات معرض “أليوتيس” للصيد البحري بمدينة أكادير، في دورة جديدة تسلط الضوء على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في مجال الصيد البحري، تحت شعار “البحث والابتكار من أجل صيد مستدام”. يشكل الحدث فرصة لتعزيز الشراكات بين الفاعلين في القطاع، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، ويهدف إلى تطوير حلول تكنولوجية تسهم في استدامة الموارد البحرية وتحقيق مردودية اقتصادية واجتماعية أكبر.
ويستقطب المعرض هذه السنة 523 عارضًا من 54 دولة، بما في ذلك أربع دول تشارك لأول مرة، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الحدث على الساحة الدولية. ويعد المعرض منصة لتبادل التجارب والخبرات بين الشركات والمستثمرين والباحثين، حيث يجمع بين مختلف المتدخلين في سلسلة القيمة للصيد البحري، بدءًا من الإنتاج وصولًا إلى التصنيع والتصدير.
ويركز المعرض على عدد من المجالات المحورية، تشمل التحويل والتثمين، وتربية الأحياء المائية، والمعدات والتكنولوجيا البحرية، إلى جانب البحث العلمي الموجه نحو إيجاد حلول مبتكرة لضمان استدامة الثروات السمكية. كما يعرض المشاركون أحدث المعدات والتقنيات المستخدمة في الصيد، بهدف تحسين الإنتاجية مع تقليل التأثير البيئي.
إلى جانب العروض التجارية والتقنية، يشهد الحدث تنظيم ندوات وورش عمل يشارك فيها خبراء مغاربة ودوليون، يتناولون مواضيع حيوية مثل تغير المناخ وتأثيره على الموارد البحرية، وسبل تحسين سلاسل التوزيع والتسويق، ودور البحث العلمي في تطوير القطاع.
ويؤكد معرض “أليوتيس” مكانة المغرب كقطب محوري للصيد البحري في إفريقيا، كما يعكس التزامه بتطوير هذا القطاع وفق معايير الاستدامة. ومن خلال استضافة فاعلين دوليين في المجال، يعزز المعرض فرص الاستثمار والتعاون بين مختلف الأطراف، مما يساهم في النهوض بالاقتصاد الأزرق وتحقيق التنمية المستدامة.