أصدرت مؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح بجمهورية مالي بيانًا مساء اليوم الأربعاء، أكدت فيه على أهمية الدينامية الإيجابية التي تعرفها القارة الإفريقية، مع تسليط الضوء على التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها دول الساحل. ودعت المؤسسة الأشقاء في النيجر، بوركينا فاسو، ومالي إلى الاعتراف بسيادة المملكة المغربية الكاملة على أقاليمها الجنوبية، معتبرة هذه الخطوة دعمًا لمسار التسوية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، ومساهمة في تعزيز وحدة الصف الإفريقي واحترام سيادة الدول.
وأشار البيان إلى أن الاعتراف بمغربية الصحراء يشكل موقفًا مسؤولًا يخدم المصالح المشتركة لشعوب المنطقة، ويعزز العلاقات بين القوى الوطنية الداعمة للاستقرار والتنمية. كما أشاد بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، عبر إطلاق مشاريع تنموية واقتصادية كبرى تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في دول الساحل.
وأضاف البيان أن المبادرة الملكية الأطلسية، التي تسعى إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط، تمثل نموذجًا للتضامن الإفريقي وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، بما يسهم في تحقيق الاندماج الاقتصادي وخلق فرص تنموية جديدة.
وفي مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، أشادت المؤسسة بجهود المغرب في نشر قيم الاعتدال من خلال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وبرامج تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين، التي ساهمت في ترسيخ خطاب ديني وسطي ودعم الاستقرار الروحي والمجتمعي في القارة.
وأكد البيان في ختامه دعم مؤسسة محمد السادس المطلق لمواقف المملكة المغربية، ومساندتها الكاملة للجهود النبيلة التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس لتحقيق السلم والتنمية في القارة، وتعزيز التعاون الإفريقي على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.