ستعد الجمهور المغربي والعربي لمشاهدة فيلم “ميال” خلال شهر رمضان المقبل، وهو العمل السينمائي الذي جرى تصوير مشاهدِه في نواحي مدينة كليميم، ليُبرز إبداعات فنية صحراوية خالصة بمشاركة الفنان المخضرم رفيق بوبكر وعدد من الممثلين الصحراويين الصاعدين من أبناء إقليمَي كليميم وأسا الزاك.
الفيلم، الذي يُنتظر أن يكون أحد أبرز العناوين الرمضانية هذا العام، يجسد قصة إنسانية تلامس تفاصيل الحياة في المجتمع الصحراوي، معززةً بأداء مميز من بوبكر، الذي يعود إلى الشاشة بدور يُضيف لمسة عمق إلى مسيرته الفنية. كما يُسلط العمل الضوء على مواهب شبابية صحراوية واعدة، تُشارك لأول مرة في عمل سينمائي كبير، مما يُعد خطوة نحو تعزيز حضور الموروث الثقافي الصحراوي في المشهد الفني الوطني.
ومن المقرر أن يُعرض الفيلم عبر منصات رقمية وقنوات تلفزية خلال ليالي رمضان، متيحاً فرصة للجمهور للتعرف على الجماليات البصرية للصحراء المغربية، والتي التقطتها كاميرات المخرج بإتقان، مع مزجها بحكاية درامية تتناغم وقيم التضامن والتحدي التي يزخر بها المجتمع المحلي.
وأثار الإعلان عن العمل تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين أهالي المنطقة الذين عبروا عن فخرهم بـ”انطلاق إبداعات أبنائهم إلى مستوى وطني”. فيما أكد فريق العمل أن “ميال” ليس مجرد فيلم، بل رسالة ثقافية تهدف إلى كسر الصورة النمطية عن الفن الصحراوي، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المواهب المحلية والسينما المغربية.
يُذكر أن تصوير الفيلم استغرق عدة أشهر في مواقع طبيعية صحراوية بكر، مثلت لوحة فنية استثنائية، بينما حرص المخرج على إشراك أبناء المنطقة في التفاصيل الفنية والإدارية، في خطوة تُعزز الاندماج المجتمعي. وتأتي هذه الخطوة في سياق اهتمام متزايد بإنتاج أعمال فنية تُبرز تنوع الثقافة المغربية، خاصة مع اقتراب موسم رمضان الذي يُعتبر فرصة ذهبية للوصول إلى جمهور عريض.