اجتمعت سبعة أندية رياضية بمدينة سيدي إفني في لقاء تنسيقي طارئ، لبحث التحديات التي تواجه القطاع الرياضي بالإقليم، والتي تهدد مستقبل المواهب الشابة في ظل غياب البنى التحتية الملائمة وتراجع الدعم المالي. وشمل الاجتماع ممثلي فرق: اتحاد شباب سيدي إفني لكرة القدم، الجمعية الإفناوية لكرة السلة، اتحاد الباعمراني لكرة اليد، اتحاد الباعمراني لكرة القدم المصغرة، مولودية إفني للكرة الشاطئية، نجاح إفني لكرة القدم الساحلية، ومولودية إفني لكرة القدم المصغرة، حيث اتفقوا على إعداد ملف عاجل يسلط الضوء على معاناة الرياضيين ويطالب بحلول ناجعة.
وأكد المشاركون أن المدينة، رغم غناها بالمواهب الرياضية، تعاني من إهمال كبير في البنية التحتية، حيث تفتقر إلى قاعات مغطاة أو ملاعب معشوشبة، فيما تدهورت المنشآت القائمة بسبب غياب الصيانة. وأشاروا إلى أن مشاريع التحديث الموعودة لم تر النور، مما يُجبر الأندية على التدرب في ظروف غير لائقة. كما ناقش الاجتماع ضعف الدعم المالي المقدم من المجالس المنتخبة، والذي وصفوه بـ”الهزيل وغير الكافي”، مشيرين إلى أن المجلس الإقليمي لم يخصص أي اعتمادات لدعم الرياضة منذ انتخابه، رغم الوعود السابقة.
ورغم هذه الصعوبات، سلط النقاش الضوء على إنجازات الأندية خلال الموسم الماضي، والتي تمكنت من تمثيل المدينة في منافسات جهوية ووطنية، وحققت نتائج مشرفة رغم شح الإمكانيات. لكن هذه الإنجازات، بحسب المتحدثين، “لا تعكس الواقع المرير الذي يعيشه الرياضيون يومياً”، خاصة مع غياب التواصل الفعال بين الأندية واللجان الثقافية والرياضية بالمجالس المحلية.
واختتم الاجتماع باتفاق الأندية على تقديم طلب عاجل إلى رئيس المجلس الإقليمي لبحث هذه الملفات، مع التأكيد على ضرورة تفعيل الحلول المرحلية كتوفير منح مالية عاجلة، وإصلاح المرافق الرياضية المتاحة، ووضع خطط استراتيجية طويلة الأمد. كما طالبت الأندية بإنهاء حالة “الجمود” التي يعيشها القطاع، والتي تتناقض مع طموحات الشباب وحماسهم لممارسة الرياضة.
هذا التحرك يأتي في سياق تصاعد المطالبات بإنقاذ الرياضة المحلية، التي تُعتبر أحد أبرز روافد التنشئة الاجتماعية، خاصة في ظل ارتفاع نسبة الشباب بالإقليم. وتُشير الأحداث إلى حاجة ملحة لتدخل عاجل من الجهات المعنية، قبل أن تتحول المواهب الواعدة إلى ضحايا للإهمال المتراكم.