شهدت مدينة طانطان حادثة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط التربوية والرياضية، حيث تعرض فريق كرة القدم المدرسي بثانوية 20 غشت التأهيلية، ممثل مديرية التعليم بطانطان، للإقصاء من المشاركة في إقصائيات البطولة الجهوية المدرسية المنظمة بمدينة كلميم، وذلك بسبب تأخر وسيلة النقل التي كانت مخصصة لنقل التلاميذ إلى مكان المنافسة.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذا الإقصاء، الذي اعتبر سابقة من نوعها، جاء دون مراعاة للجهود المبذولة من قبل التلاميذ خلال الأشهر الماضية للتحضير لهذه البطولة. وأثار هذا القرار إحباطاً شديداً في صفوف التلاميذ الذين عبروا عن استيائهم بالبكاء والاستعطاف أمام اللجنة المنظمة، لكن دون جدوى.
مطالب بتغليب البعد التربوي
وأشارت مصادر من داخل اللجنة المنظمة إلى أن هذا الحادث غير المبرر أعاد النقاش حول أهمية تغليب البعد التربوي والإنساني في التعامل مع مثل هذه المواقف، حيث لا يمكن تحميل التلاميذ مسؤولية أخطاء خارجة عن إرادتهم.
وفي هذا السياق، دعت فعاليات رياضية إلى مراجعة مثل هذه القرارات التي قد تؤثر بشكل سلبي على نفسية المتعلمين وتحد من شغفهم تجاه الرياضة المدرسية. وأضافت أن مثل هذه البطولات تمثل فرصة ذهبية للتلاميذ لاكتساب خبرات رياضية قد تفتح لهم أبواباً نحو معاهد وأكاديميات متخصصة.
تدخل الفريق التربوي
وأشاد المصدر ذاته بتدخل الفريق التربوي المؤطر للتلاميذ، الذي بذل جهوداً كبيرة لتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم بعد هذه الخيبة الكبيرة، مشدداً على أهمية تصحيح مثل هذه الأخطاء مستقبلاً لضمان بيئة رياضية تربوية عادلة ومشجعة للجميع.
دعوة للتغيير
وأمام هذا الوضع، تطالب فعاليات تربوية ورياضية بضرورة وضع آليات واضحة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، بما يضمن عدم ضياع جهود التلاميذ بسبب أخطاء تنظيمية يمكن تداركها بسهولة، وإعطاء الأولوية للجانب الإنساني في قرارات اللجنة المنظمة.
هذا الحادث المؤسف يعكس الحاجة الماسة لإعادة النظر في تنظيم البطولات المدرسية لضمان أن تكون فرصة للنهوض بالرياضة المدرسية وتحقيق تطلعات الشباب بدلاً من أن تكون سبباً في خيبة أملهم.