في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أقدمت شركة كارفور على رفع شكاية ضد الأستاذ محمد كشكاش، أستاذ التعليم باليوسفية، بسبب دعوته عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة المتجر. جاء ذلك على خلفية مواقفه الرافضة لدعم كارفور لحرب الإبادة في غزة، وهو موقف أثار تفاعلًا واسعًا بين المواطنين وفتح نقاشًا حول حرية التعبير في المغرب.
وبعد تقديم الشكاية، استمعت الشرطة القضائية بمدينة اليوسفية إلى الأستاذ كشكاش، ليُحال على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية يوم الجمعة 3 يناير الجاري. وبعد جلسة الاستماع، تم إطلاق سراحه بكفالة مالية بلغت 5000 درهم، مع تحديد يوم 20 يناير موعدًا لانطلاق أولى جلسات محاكمته. وتستند التهم الموجهة إليه إلى الفصول 444، 442، و447/2 من القانون الجنائي.
هذه القضية أثارت موجة تضامن واسعة من مختلف الفئات المجتمعية، حيث عبرت العديد من الهيئات والنشطاء عن دعمهم للأستاذ كشكاش، مؤكدين على حق الأفراد في التعبير السلمي والحضاري عن آرائهم، ورفضهم لأي محاولات لتقييد هذا الحق.
من جانب آخر، انتقد نشطاء ومنظمات حقوقية ما وصفوه بتكريس السلطوية ومحاولة تكميم الأفواه، مشددين على أن مثل هذه المحاكمات تُعد انتكاسة لمبادئ حرية التعبير وحقوق الإنسان. كما جددوا تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مشددين على أهمية المواقف الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.
.