تشهد مدينة طانطان وضعًا مثيرًا للقلق حيث تعاني من تسرب كبير للماء الصالح للشرب منذ ساعات ليلة الجمعة 27 دجنبر الجاري بالقرب من مقر جماعة طانطان، في وقت تواجه فيه المنطقة جفافًا وقحطًا حادين يهددان الموارد المائية والأمن المائي للسكان. هذه المفارقة المؤلمة تجعل مشهد المياه المتدفقة بشكل عشوائي صادمًا للسكان الذين يعتمدون على كل قطرة ماء في ظل هذه الظروف الصعبة.
المواطنون وجهوا نداءً عاجلًا إلى السلطات المحلية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب للتدخل السريع وإصلاح هذا التسرب الذي يستنزف الموارد المائية المحدودة. وأعرب السكان عن استيائهم من التأخر في معالجة هذا الوضع الذي يهدد بتفاقم الأزمة المائية في الإقليم.
تظهر مثل هذه الحوادث الحاجة الماسة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، إلى جانب تحسين البنية التحتية المائية واتخاذ تدابير وقائية لتجنب تكرار هذه التسربات، كما أن التبليغ الفوري عن أي أعطال أو تسربات يجب أن يكون جزءًا من مسؤولية جماعية تشمل الجميع.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تشكل هذه التسربات خسارة مزدوجة، حيث تؤدي إلى هدر المياه وإهدار الموارد المالية اللازمة لإصلاح الأضرار. هذا الوضع يفاقم التحديات التي تواجه السكان ويضع مزيدًا من الضغط على الجهات المعنية في إدارة الموارد العامة بفعالية.
على الجميع أن يدرك أن الحفاظ على المياه في طانطان هو مسؤولية مشتركة، وأن أي تقصير في هذا الصدد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في المستقبل. فالتدخل العاجل لمعالجة التسرب وإدارة الموارد بشكل مستدام أصبح ضرورة لا تقبل التأجيل.