حققت قبائل أيتوسى بإقليم آسا الزاك انتصاراً مهماً في معركة الدفاع عن أراضيها، حيث نجحت في التعرض القانوني على مطلب تحفيظ يتعلق بمساحة شاسعة تبلغ 60 ألف هكتار بجماعة لبيرات القروية. هذا الانتصار يعكس التزام القبائل بالدفاع عن أراضيها الجماعية أمام محاولات التحفيظ التي تهدد حقوقها التاريخية.
في تصريح لعبد العزيز أغراس، منسق لجان الأرض، أكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون جماعي وتنسيق محكم بين مختلف مكونات القبيلة، مشيراً إلى أن الدفاع عن أراضي أيتوسى ليس مجرد مسألة قانونية، بل هو واجب تاريخي ووجودي يعكس عمق الارتباط بين القبائل وأرضها. وأوضح أن هذا التعرض القانوني يأتي رداً على محاولات تسخير القانون لخدمة مصالح ضيقة على حساب الساكنة المحلية التي تعتمد على هذه الأراضي كمورد اقتصادي وثقافي.
وأضاف أغراس أن قبائل أيتوسى لطالما دافعت عن أراضيها الجماعية بوسائل سلمية وقانونية، مشدداً على ضرورة احترام الحقوق التاريخية لهذه القبائل التي تشكل جزءاً من الهوية الثقافية والاجتماعية للمنطقة. كما دعا الجهات المعنية إلى التعامل بجدية مع هذه الملفات الحساسة، والعمل على حماية الأراضي الجماعية من أي استغلال غير مشروع.
وأشار منسق لجان الأرض إلى أن انتصار قبائل أيتوسى في هذه المعركة القانونية يمثل خطوة مهمة نحو حماية حقوق الساكنة المحلية، لكنه في الوقت ذاته يسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاح شامل لمنظومة التحفيظ العقاري بما يضمن الشفافية والعدالة.
واختتم أغراس تصريحه بتجديد التزام قبائل أيتوسى بمواصلة النضال من أجل الحفاظ على أراضيها الجماعية، داعياً الدولة إلى التدخل لضمان حقوق السكان الأصليين ووقف أي ممارسات تهدد استقرار المنطقة وتنميتها.
هذا الإنجاز يقول أغراس يعكس قوة الوحدة والتضامن بين أفراد قبائل أيتوسى، ويشكل رسالة واضحة مفادها أن الدفاع عن الحقوق التاريخية للأرض يظل أولوية قصوى أمام جميع التحديات.