تعد الباتول أبلاضي واحدة من أبرز الشخصيات في الساحة السياسية ببلادنا، حيث تجسد دور المرأة في الحياة العامة وتحدياتها المتنوعة. تمثل أبلاضي جهات الصحراء، سيما جهة كلميم وادنون في البرلمان، مما يجعل صوتها محوريًا في قضايا المنطقة الحساسة. إن مسيرتها السياسية ليست مجرد تمثيل، بل تجسد التزامًا عميقًا بتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية.
الخلفية المهنية
قبل دخولها عالم السياسة، كانت الباتول أبلاضي ناشطة اجتماعية معروفة، حيث أسهمت بشكل فعّال في تعزيز حقوق المرأة والشباب في الصحراء. حصلت على تعليم متقدم في مجالات متعددة، مما مكنها من تطوير مهاراتها القيادية والتواصلية. لقد كانت تعمل على مشاريع اجتماعية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين، مما أكسبها احترام المجتمع وثقته.
الدور البرلماني
تولت أبلاضي مقعدا في البرلمان المغربي في الانتخابات التي جرت أطوارها يوم 8 شتنبر 2021، حيث تركّزت جهودها على القضايا المتعلقة بالصحراء، مثل التنمية الاقتصادية، وحقوق الإنسان، وتعزيز الأمن. تسعى من خلال مبادراتها البرلمانية إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. إن قدرتها على التفاوض والتواصل مع مختلف الأطراف تجعل منها صوتًا مؤثرًا في القضايا التي تهم سكان الصحراء.
مبادراتها البرلمانية
- تعزيز التنمية الاقتصادية
تسعى أبلاضي إلى دعم المشاريع التنموية في الصحراء من خلال جذب الاستثمارات وتحفيز الاقتصاد المحلي، حيث تنظم لقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين لخلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للسكان، معتبرة هذه الجهود ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، مما يسهم في تقليل نسبة البطالة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
- دعم حقوق المرأة
تعتبر أبلاضي من المدافعات عن حقوق المرأة، حيث أطلقت مبادرات تهدف إلى تعزيز دور النساء في الحياة الاقتصادية والسياسية. وتشمل هذه الجهود برامج تدريب وتأهيل في مجالات ريادة الأعمال والتكنولوجيا. كما تعمل على تشجيع النساء على المشاركة الفعالة في الحياة العامة، مما يسهم في تغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع.
- تحسين الخدمات الصحية
تولي أبلاضي أهمية كبيرة لتحسين الخدمات الصحية في الصحراء. قدمت مقترحات قانونية لزيادة الميزانية المخصصة لهذا القطاع، وتوفير المعدات الطبية اللازمة، وتعزيز الكوادر الطبية في المناطق النائية. تهدف هذه المبادرات إلى تقديم رعاية صحية أفضل للسكان، وتقليل الفجوات في الخدمات الصحية بين المناطق الحضرية والريفية.
- تعزيز التعليم
تهدف أبلاضي إلى تحسين جودة التعليم في الصحراء من خلال دعم مشاريع تعليمية مبتكرة. تشمل هذه الجهود إنشاء مدارس جديدة، وتطوير المناهج الدراسية، وتوفير المنح الدراسية للطلاب المتفوقين، خاصة في المناطق القروية. إن التعليم هو مفتاح التنمية، وتعتبر أبلاضي أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل المنطقة.
- الدفاع عن حقوق الإنسان
تعتبر أبلاضي مدافعة نشطة عن حقوق الإنسان، حيث تسلط الضوء على الانتهاكات والمشاكل الاجتماعية التي تواجه السكان. وتعمل على تقديم تقارير للمؤسسات الدولية والمحلية حول وضع حقوق الإنسان في المنطقة. فجهودها في هذا المجال تعكس التزامها العميق بالعدالة والمساواة.
- المبادرات البيئية
أطلقت أبلاضي مبادرات تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز الاستدامة. تتضمن هذه المشاريع إعادة التشجير، والحفاظ على الموارد المائية، ورفع الوعي بأهمية البيئة بين المجتمع المحلي. تعتبر هذه المبادرات ضرورية لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه المنطقة، مثل التصحر وتغير المناخ.
- تعزيز الأمن والاستقرار
تعمل أبلاضي على تطوير استراتيجيات لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. تشمل هذه الجهود التعاون مع السلطات المحلية والجهات الأمنية لترسيخ الأمن وتعزيز الحوار بين مختلف الفئات الاجتماعية، بيد أن تعزيز الأمن هو شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، وتعتبر أبلاضي أن الحوار والتفاهم هما المفتاح لتحقيق ذلك.
تجسد مبادرات الباتول أبلاضي التزامها القوي بتحسين حياة سكان الصحراء المغربية. من خلال جهودها المستمرة ونشاطها البرلماني، تسعى إلى إحداث تغيير إيجابي ومستدام في المنطقة، مما يجعلها واحدة من الشخصيات البارزة في السياسة المغربية. إن رؤيتها المستقبلية وإصرارها على تحقيق العدالة والتنمية تجعل منها نموذجًا يحتذى به للنساء والشباب في جميع أنحاء المغرب.