بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل اليوم الأربعاء في الرابعة فجرًا بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش)، لينهي أكثر من عام من المواجهات العسكرية وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.
وذكرت هيئة البث الصهيونية أن جيش الاحتلال الصهيوني دعا سكان جنوب لبنان إلى عدم الاقتراب من القرى المُخلاة، مؤكدًا أنه سيحدد موعدًا آمنًا لعودتهم. وأوضح المتحدث باسم الجيش أن القوات الصهيونية ستظل في مواقعها داخل جنوب لبنان، مشيرًا إلى ضرورة عدم توجه السكان نحو القرى التي تم إخلاؤها أو نحو القوات الصهيوني.
قبل بدء سريان الاتفاق، شهدت المنطقة تصعيدًا في الهجمات المتبادلة حيث قصف حزب الله مناطق في شمال الكيان الصهيوني، بينما شن الصهاينة غارات واسعة على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية ومناطق أخرى في لبنان.
جاءت هذه التطورات تزامنًا مع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد موافقة حكومة العدو الصهيوني برئاسة بنيامين نتنياهو. وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الاتفاق يمثل لحظة تاريخية، حيث سيسمح للمدنيين في لبنان و”إسرائيل” بالعودة إلى منازلهم ووقف العنف.
تشير التقارير إلى أن حزب الله وبقية فصائل المقاومة في لبنان ستتوقف عن مهاجمة “إسرائيل’، بينما ستتوقف “إسرائيل” عن أية عمليات هجومية ضد أهداف في لبنان. كما ينص الاتفاق على أن قوات الأمن والجيش اللبناني هما الجهتان الوحيدتان المسموح لهما بحمل السلاح في جنوب لبنان، ويجب أن يتم استيراد السلاح وصناعته تحت إشراف الحكومة اللبنانية.
من الجدير بالذكر أن التصعيد الصهيوني بدأ في 23 شتنبر الماضي، حيث شمل معظم أنحاء لبنان، مما أسفر عن حوالي 3800 قتيل وأكثر من 15 ألف جريح، بالإضافة إلى نحو 1.4 مليون نازح.