نعت جماعة “حزب الله” اللبنانية، السبت، أمينها العام السيد حسن نصرالله، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله، في هجوم على مقر القيادة المركزية للحزب ضاحية بيروت الجنوبية، والذي استخدمت فيه إسرائيل، 80 قنبلة “خارقة للتحصينات” تحتوي الواحدة منها على قرابة الطن من المتفجرات.
وحسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن سرباً من المقاتلات الجوية الإسرائيلية، تحمل الرقم 69 والمعروفة باسم “المطارق” والتي تم تسميتها بـ “نظام جديد”، استخدمت في الهجوم، إضافة إلى مقاتلات إسرائيلية من طراز F-15، شاركت في الغارة التي استهدفت الأمين العام لـ”حزب الله”.
ونشر الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو يمكن فيه سماع قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، وهو يقول للطيارين بعد الهجوم: “لقد جلبتم انتصاراً، هذا ما آمله. أحسنتم. آمل أن نجتث هذا التنظيم”، فيما أجاب الطيار: “سنصل إلى أي شخص، وفي كل مكان، وسنفعل كل ما يلزم لإعادة المختطفين وسكان الشمال إلى ديارهم”.
وحتى قبل ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي أكثر من 140 هدفاً لجماعة “حزب الله” اللبنانية، ومن بين الأهداف التي هوجمت، منصات إطلاق صواريخ يستخدمها الحزب في تخزين الأسلحة، وأشار الجيش إلى أنه جرى استخدامها لاستهداف “الجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
ووفقاً لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، فإن وحدة الصواريخ الساحلية والبحرية التي جرى استهدافها، هي وحدة النخبة التابعة لـ”حزب الله”، ويبلغ عدد أفرادها العشرات من العاملين الدائمين الذين كانوا يشاركون في إخفاء الصواريخ الدقيقة، وعمليات الصيانة، وإطلاق الصواريخ على السفن الإسرائيلية.
بينما ذكرت مصادر اخرى محلية ببيروت أن طائرات مقاتلات F-35 هي من نفدت الهجوم باستخدام قنابل محرمة دوليا داخل المدن ، و استخدم فيه الكيان كل شبكاته التجسيسية بمافيه عناصر في الجيش اللبناني و محطات تجسس و غرف علميات وجمع معلومات بعدد من السفارات المعتمدة في لبنان .
وأضافت المصادر أن حالة تذمر داخل الجيش اللبناني من عمالة بعض قيادته وتعاونها المعلوم لدى الرأي العام مع محتل لازال يحتل اراضي وطنية بحرية وبرية ..
وزادت أن عملية الاغتيال ستزيد من لحمة الشعب اللبناني و تشكل مفترق دولي في استهداف الكيان من عدة جهات داخليا و خارجيا.
في السياق، نعى “حزب الله” اللبناني، أمينه العام السيد حسن نصر الله، مؤكداً في بيان، أن قيادته “ستواصل مواجهة العدو وإسناد غزة وفلسطين”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تنفيذ ما وصفه بـ”ضربة دقيقة” على مقر القيادة المركزي لجماعة “حزب الله”، الذي قال إنه “يقع تحت المباني السكنية في قلب الضاحية في بيروت”، ما أسفر عن تسوية عدة مجمعات سكنية بالأرض، فيما لم تتضح بعد الأعداد النهائية للضحايا والمصابين.