تفاعلا مع استشهاد القيادي بحركة حماس، إسماعيل هنية فجر أمس الأربعاء بطهران من قبل العدو الصهيوني، أعرب ادريس الثمري، عضو منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة بآسفي عن دعمه الكامل للقضية الفلسطينية ورفضه المطلق للعنف والاغتيالات السياسية.
وقال الثمري في كلمة ختامية لوقفة تنديدية حاشدة نظمتها المبادرة المغربية للدعم والنصرة مغرب أمس الأربعاء بساحة الاستقلال بآسفي، إن اغتيال هنية ليس مجرد اعتداء على شخصه فحسب، بل هو اعتداء على القضية الفلسطينية بأكملها، وعلى كل من يؤمن بالحرية والعدالة والسلام، مشددا على أن هذا الاغتيال يشكل اعتداءً صارخًا على حقوق الإنسان والقوانين الدولية، ويزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ”
“نحن هنا اليوم لنعبر عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة، ولنقول للعالم إننا لن نقبل بالظلم ولن نصمت أمام الانتهاكات” يقول الثمري، مضيفا “إن موقفنا هذا يعكس القيم النبيلة التي تربينا عليها في المغرب، قيم التضامن والنضال من أجل حقوق الإنسان، سنواصل دعمنا للقضية الفلسطينية في كل المحافل والفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية”.
ودعا الثمري أحرار وشرفاء العالم إلى العمل لتحقيق العدالة ومحاسبة الصهاينة المتورطين في هذا الاغتيال الجبان، الذي طال أيضا صحافيي قناة الجزيرة، مؤكدا أن استهداف الصحافيين هو استهداف للحق، لأنهم يوثقون بالصوت والصورة وبكل مهنية واحترافية معاناة اشقائنا في فلسطين تترجم حجم الحصار والتقتيل والإبادة والتنكيل والوحشية التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال الصهيوني، الذي لا يعرف سوى لغة التقتيل والإبادة بهدف طمس معالمها حتى لا تنقل للعالم.
وقال الثمري إن المقاومة اليوم في فلسطين والجهات الداعمة لها في الجوار، تضحي بكل ما تملك والمقاومون أقوياء واشداء في وجه جبروت ووحشية العدو الصهيوني، المدعوم من قبل قوى الاستكبار العالمي، لافتا الانتباه إلى كون الإمعان الصهيوني في استهداف رجال المقاومة والصحافين هو استهداف لكل أحرار وشرفاء العالم، الذي فضحوا الإجرام الصهيوني وحلفائه وازدواجية حقوق الإنسان التي يتغنون بها في المحافل بهدف كسب رأي عام، تتقلص يوما بعد يوم دائرة التضامن مع هذا الكيان الغاصب، في مقابل ذلك، تشهد القضية الفلسطينية اتساع دائرة التعاطف والتضامن في كل بقاع العالم.
يشار إلى أن هذه الوقفة الشعبية، المنظمة من قبل المبادرة المغربية للدعم والنصرة بآسفي على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالعاصمة طهران، قد شهدت مشاركة المئات من المواطنين والنشطاء الذين أعربوا عن غضبهم واستنكارهم لهذا العمل، مؤكدين على دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم للعنف والاغتيالات السياسية ولكل مظاهر الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني البطل.
كما شارك في الوقفة التي توافد عليها المئات من سكان مدينة أسفي والمناطق المجاورة إلى ساحة الاستقلال، فعاليات سياسية ونقابية وكذا ممثلين عن الجمعيات المدنية والدعوية والطلابية، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في المجتمع المحلي، وكانت الأجواء مشحونة بالحماس والغضب، حيث رفع المشاركون الأعلام المغربية والفلسطينية وصور الشهيد إسماعيل هنية، وشهيدي قناة الجزيرة، ولافتات تندد بالاغتيال وتطالب بتحقيق العدالة ومحاكمة الصهاينة.
وتعكس الوقفة التنديدية في أسفي احتجاجًا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، التزام الشعب المغربي بدعم القضية الفلسطينية ورفضه للعنف والاغتيالات السياسية، وأظهرت هذه الوقفة الوحدة والتضامن بين مختلف فئات المجتمع المغربي، وأكدت على أهمية الاستمرار في النضال من أجل تحقيق العدالة وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وإرساء السلام في المنطقة.


