بعد السؤال المثير للجدل الذي طرحه الموقع الصحفي الشهير طانطاني 24 على رئيس مؤسسة فاضل بنعيش حول” اقصاء ابناء الاقليم” ، جاء اول رد رسمي في دورة المجلس الجماعي الأخيرة على لسان العضو فتاح بولون الذي انتقد صمت المنتخبين و”جبنهم” ، لعدم تفاعلهم مع اتهامات رئيس الجمعية المنظمة للموسم للمسيطرين على المجالس المنتخبة ، كمتورطين في صناعة الوضع القائم البائس ،..
تصريح فاضل بن عيش اعتبره الرأي العام تحصيل حاصل و “حقيقة يومية معاشة مستمرة في الزمان و المكان “في مدينة يطلق عليها المستفيدين منها مدينة العبور ، اي فضاء مفتوح في كل وقت لتحقيق المكتسبات المالية الخاصة و الثراء وبناء العلاقات الإنتهازية بدون اي محاسبة او حصيلة على حساب فرص الإقليم الاقتصادية ورفاهية سكانه الاجتماعية .
العضو الشجاع كسر جدار الصمت وطالب الجمعية المعمرة بتقديم تقرير حسابها المالي للرأي العام المحلي و الوطني؟
و الكشف عن مصير الميزانيات الضخمة التي يتم تحويلها و تذويبها سنويا بنفس الطريقة المعلومة في صفقات كراء السيارات و الايواء و التغذية و الهدايا و التعويضات الخيالية و المهمات الخاصة…
مع العلم أن المؤسسة تشتغل بدون مقر قار او فريق عمل معروف ومعتمد، وليس لها حتى رقم هاتفي اداري رسمي. وتعقد شراكات وهمية أحادية الجانب بدون توقيع رئيسها..في نوع من الاستعلاء و الاهانة للانسان المحلي .
ولم تحقق في مسارها اي انعاش سياحي او تنموي للاقليم ، بل نظمت عدد من انشطتها السنة الماضية في إقليم كلميم بعد حادث احتراق خيام لازال مبهما ، و لم تكلف الجهة المنظمة نفسها حتى اصدار بيان توضيحي ..
و للامانة الصحفية فالجمعية المثيرة للجدل التي تعرف باسم مؤسسة امكار لإحياء موسم طانطان او متشابه ذالك تضم في عضويتها منتخبين إقليم طانطان ، ومنهم رئيس جماعة تحصل في احد المواسم على مبلغ 230 مليون سنتيم ، و هدد بالاستقالة عندما سأله الرئيس عن مصيرها..
يعني العقلية السائدة هي اقتسام الفريسة باسم طانطان..حسب تدوينات نشطاء..
كان الموسم في بداية عهده تشرف عليه السلطة الإقليمية ، وتعقد اجتماعات كل اللجان لمدة شهر داخل مقر العمالة و كان يطلب من المجتمع المدني اقتراح حتى الشعار ..
اليوم فقد هذا الموسم روحه ، واصبح عالة على الإقليم الذي ينشد التغيير على مستوى المجالس المنتخبة و السلطة الإقليمية المتذبدبة و المؤسسة التي فقدت شرعيتها البيضانية وثقة الشارع و الفاعل المحلي و حتى المراقبين والزوار يطرحون اسئلة حول دورها في مدينة محطمة .
غياب الديمقراطية المحلية يشمل كذالك جمعية موسم طانطان ، التي لها موعد شبيه بالانتخابات كل سنة ..ربح موقع طانطاني 24 المستقل عن لوبيات الفساد الانتخابي شرف سؤال اشكالي للمعضلة التنموية باقليم طانطان ، وفاز المقاطعين بنفس جديد لمقاومة العبث الاعلامي و التراثي ..
وبين هذا وذاك سيتدخل رجال لبلاد في عاصمة المدن للترافع و لاصلاح الوضع في إطار قانون الطبيعة..لان هذه الارض هي ارض المعجزات و التاريخ العريق. و حسب استطلاع الجريدة الاولى صحراء نيوز. هناك اجماع اليوم ان الوضع مقلق للغاية بعد سلسلة الاختلالات في تدبير التراث الثقافي اللامادي ، وقبله تنظيم انتخابات بالاقليم حضر فيها كل شئ الا الشفافية و النزاهة و التنافسية ..