قال عبد الهادي بوصبيع، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطانطان إن من يضع يده اليوم مع الكيان الصهيوني فهو شريك معه في جرائمه، وداعما له في إجرامه الهمجي وتقتيله الوحشي لإخواننا في فلسطين، ولا يمكن السكوت عما يجري بأي شكل من الأشكال.
وأضاف بوصبيع الذي كان يتحدث الأحد الماضي في مداخلة خلال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بساحة العبور بمدينة طانطان أن بلادنا لن تجني سوى خيبات الأمل من تطبيعها مع هذا الكيان الغاصب، الذي لا يتعرف لغة المفاوضات ولا المعاهدات ولا الاتفاقيات، داعيا الجهات المسؤولة إلى الوقف الفوري لكل أشكال ومظاهر هذا التطبيع.
وكشف بوصبيع أن المبررات التي ارتكزت عليها عملية التطبيع لم تعد قائمة أمام الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الصهاينة، مستدركا أن بلادنا ظلت منحازا للقضية الفلسطينية معتبرة إياها قضية وطنية كبرى وجزء لا يتجزأ من اهتماماتنا الكبرى.
ودعا بوصبيع الجهات المسؤولة إلى الانصات للشعب المغربي الذي يخرج في العشرات من الأشكال التضامنية مع الشعب الفلسطينية، وترجمة خياراته إلى مواقف جادة بوقف التطبيع والتعبير الرسمي عن قطع كل مظاهره مع الكيان الصهيوني.
وأكد القيادي الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطانطان أن طانطان وعلى غرار كل مدن وقرى بلادنا قد خرجت عن بكرة أبيها في مسيرات ووقفات وأشكال تضامنية أخرى إلى الشوارع للتعبير عن غضب مواطنيها إزاء الانتهاكات الصهيونية المتواصلة ضد الفلسطينيين وإظهار تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية.
الانحياز التام في التضامن مع أشقائنا في فلسطين، يقول بوصبيع، وهو الموقف الأصيل التي ما فتئ المغاربة يعبرون عنه على اعتبار أن قضية فلسطين حاضرة في وجدانهم، وهي جزء من مقدساتهم، فضلا عن مباركتهم لمعركة طوفان الأقصى، التي كسرت هيبة العدو الصهيوني الذي لا يقهر.
وبعد أن ندد بوصبيع بالجرائم الصهيوأمريكية وبالتواطؤ الدولي ونفاقه أمام ما يجري بأرض فلسطين، أكد أن محاسبة الكيان الصهيوني باتت وشيكة أمام مجموعة من المتغيرات، في ضوء تنامي التعاطف القوي الذي باتت تحظى به القضية الفلسطينية في كل بقاع العالم، ووعي المجتمعات الغربية بعدالة القضية أمام همجية الصهاينة في إبادتهم وتقتيلهم للأطفال والرضع والشيوخ والنساء في معارك لم تشهد لها البقاع مثيلا لها.
يشار إلى أن هذه الوقفة التضامنية مع أشقائنا في فلسطين دعت لها هيئات حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح ونقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ردد خلالها المشاركون شعارات تندد بالجرائم الصهيونية، وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ووجّهوا خلالها رسائل داعمة للأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين
وتأتي هذه الوقفة استمرارا لسلسة من الأشكال التضامنية التي تنظمها الهيئات المعنية في سياق تصاعد إجرام الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تواصل قوات الاحتلال الصهيوني انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب المزيد من الجرائم آخرها مجزرة جان يونس بحق المدنيين الفلسطينيين.
وتعكس هذه الوقفة من جهة أخرى التضامن المتواصل للشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة.