عبد النبي اعنيكر
قال عبد الله حزام، الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون إن حكومة 8 شتنبر لم تفي بوعودها الانتخابية، وكل ما تم إنجازه هي مشاريع لحكومة العدالة والتنمية خلال الولاية الانتدابية 2021-2016، منتقدا الحلول الترقيعية التي أقدمت عليها حكومة “الكفاءات” لمواجهة البطالة وتشغيل الشباب.
جاء ذلك خلال استضافته في الحلقة الأولى من برنامج “الحوار من أجل الديمقراطية” بت قبل قليل على الصفحة الرسمية لجمعية المبدعين الشباب على الفايسبوك.
واستهجن حزام الحلول الترقيعية أو البليكولاج الحكومي من خلال برنامج أوراش وفرصة، متسائلا هل يمكن تحفيز الشباب وتشغيلهم بعقود عمل مدتها 4 أشهر، واصفا في مقابل ذلك برنامج أوراش بـ”همزة” موجهة للكائنات الانتخابية التي تسترزق في العمل الجمعوي، داعيا الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق نزيه في الخروقات التي اعترت هذا البرنامج الحكومي.
وعرى حزام برنامج فرصة، من جانب آخر، الذي يفتقد لأية رؤية طموحة وواعدة في تشغيل الشباب وخلق مقاولات شبابية، مستنكرا الإفلاس البين الذي أرهق كاهل الشباب ولم يستفد من هذا البرنامج بسبب غياب الشفافية والمصداقية وتكافؤ الفرص في الدعم العمومي.
جهويا، قال حزام إن مجلس جهة كلميم وادنون مكبلا بسبب الصراعات والتسابق نحو الظفر بالامتيازات، واستحواذ رئيسة الجهة على كافة المسؤوليات وعدم منح تفويضات حقيقية لنوابها، مستدركا أن هذا المجلس يفتقد لأية برامج واستراتيجيات للنهوض بالجهة والارتقاء بها.
وأمام هذه المؤشرات المقلقة، سجل حزام أن جهة كلميم وادنون تعد الأولى وطنيا في الهجرة السرية، بسبب الارتفاع المهول في معدلات البطالة، وغياب الشفافية وتكافؤ الفرص في التشغيل، داعيا مجلس الجهة إلى تحمل مسؤوليته التاريخية في هدر الزمن التنموي بجهة تزخر بمؤهلات بشرية وطبيعية مهمة.
واعتبر القيادي بشبيبة حزب العدالة والتنمية بجهة كلميم أن المسؤولية كذلك ملقاة على عاتق الأحزاب السياسية ونخبها التي تعاني من الشيخوخة، ومن غياب الديمقراطية داخل أجهزتها ومؤسساتها التنظيمية، وإغلاق مقراتها وإلجام قنوات التواصل مع المواطنين، ما عمق من فقدان الثقة في العمل السياسي والمشاركة السياسية للشباب الذي يعد أهم شريحة مجتمعية ببلادنا.
تنظيميا، قال حزام إن حزب العدالة والتنمية قد أعاد الثقة للعمل السياسي خلال تجربته الملهمة في التدبير للشأن العام طيلة عشرة سنوات، سواء في الحكومة أو الجماعات الترابية والجهات، وتواصله الدائم مع المواطنين، جاعلا من الشباب المغربي رافدا مهما في صلب مشروعه السياسي، مبرزا أن العمل السياسي فضاء لخدمة الوطن والمواطن وليس لتراكم الثروات والتسابق نحو الامتيازات.
وعدد المسؤول الشبابي في حزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون برامج الشبيبة التي تقارب احتياجات وانتظارات الشباب بالجهة، تلامس الجانب التربوي والسياسي والثقافي والرياضي والاجتماعي والرياضي، مؤكدا استعداد شبيبة “المصباح” للتعاون والتنسيق المشترك من أجل خدمة الشباب وبلورة الحلول الممكنة لقضايا الجهة وفق مقاربة تشاركية مع الجهات المعنية