في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز الثقافة السينمائية ودعم الإنتاج السينمائي بالمغرب، تم مؤخرًا افتتاح قاعة جديدة للعرض السينمائي، بالمركب الثقافي بمدينة الزاك.
وتأتي هذه المبادرة الرائدة، التي يشرف عليها المركز السينمائي المغربي، انسجامًا مع برنامج طموح، يهدف إلى إعداد 150 قاعة سينمائية، على الصعيد الوطني.
ولقي هذا المشروع استحسانًا كبيرًا من قبل شباب المدينة، الذين كانوا فرحين، وأكدوا على أن المشروع سيُثري تجربتهم السينمائية ويُساهم في تنمية مهاراتهم الإبداعية. كما أنه سيُساهم بشكل كبير في تنمية شغفهم بالسينما وتوسيع مداركهم الثقافية.
وفي هذا السياق، تم تجهيز القاعة، بأحدث تقنيات العرض السينمائي، إيمانًا من وزارة الشباب والثقافة، والتواصل، بأهمية تنشيط المراكز الثقافية، وتوفير فضاءات ترفيهية، وثقافية، لجميع فئات المجتمع.
ويمثل هذا المشروع، علامة فارقة، في مسيرة المملكة، نحو تعزيز صناعتها الثقافية والسينمائية. فهو بمثابة شعاع، من النور، يُنير الطريق، نحو مستقبل غني بالإبداع والإنتاج، ويساهم في إثراء المشهد الثقافي، على المستوى الوطني.
ويشكل افتتاح قاعة سينمائية جديدة، بمدينة الزاك، يُمثل بارقة أمل لعشاق الفن السابع، ويُعزز من تنوع الخيارات الثقافية، والترفيهية، المتاحة للجمهور، ويُؤسس لمستقبل سينمائي واعد في المغرب.
إلى ذلك، قدمت القاعة السينمائية الجديدة برنامجًا غنيًا ومتنوعًا من الأفلام، يتضمن عروضًا تناسب مختلف الأذواق والأعمار. ويشمل البرنامج، عرض أفلام مغربية، وعربية، وعالمية، وذلك بأسعار رمزية، تُراعي مختلف الفئات الاجتماعية.
وخلال يوم الجمعة 08 مارس 2024، جرى تقديم فيلم “فاطمة” في الساعة 3:00 مساءً، وفيلم “الإخوان” في الساعة 7:00 مساءً، فيما يوم الأحد 10 مارس 2024، تابع رواد السينما فيلم “Hopper” في الساعة 10:00 صباحًا، وفيلم “فاطمة” في الساعة 3:00 مساءً، وفيلم “الإخوان” في الساعة 7:00 مساءً.
أسعار التذاكر تراوحت بين 5 دراهم للتلاميذ، و20 درهم للكبار، وذلك حرصًا على إتاحة الفرصة، للجميع للاستمتاع بتجربة سينمائية مميزة.
وكان وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، قد أطلق الأربعاء الماضي بمدينة تامسنا، الشطر الأول من مشروع افتتاح 150 قاعة في الجهات الـ 12 للمملكة.
وأوضح بنسعيد أن هاته المبادرة التي يهم شطرها الأول افتتاح 50 قاعة سينما إلى تعزيز الصناعة الثقافية والسينمائية، عبر توفير البنية التحتية الضرورية للفنانين والمنتجين والمخرجين لعرض وترويج أعمالهم السينمائية على المستوى الوطني، فضلا عن خلق دينامية ثقافية في مختلف مدن وأقاليم المملكة.