بقلم : الدكتور عبد الرحيم جوهر
من حق طانطان ان تعيش، من حق طانطان ان تحلم، من حق طانطان أن تحلق عاليا في عالم الأماني، الم تكن أعظم الإنجازات التي استفادت منها البشرية اليوم، أحلام البارحة و أمانيها، من حق طانطان أن تحلم أنها استفاقت من سبات عميق، فانطلقت تمخر عباب بحر لجي بحزم وإصرار لتدخل تاربخا لا ينسى شاردة ولا واردة إلا أحصاها، تحلم طانطان، أن يلتئم نسيجها الاقتصادي والاجتماعي في بعد العطاء وحضارة النماء. تحلم طانطان أن ترى معدل نموها يسير بسرعة الصوت، ولكنه لا يتجاهل الواقع وإكراهاته، تحلم طانطان برجال يبثون روح الأمل في كيان دب إليه اليأس ونخر قواعده، رجال، يشيدون منارات تلوح في أفق السماء، شاهدة على عبقرية ونبوغ أهل هذه المدينة الشامخة، تحلم طانطان بفضاء رائع تتكافأ فيه الفرص، والعبرة بالكفاءة والمردودبة، تحلم طانطان ان تعود الثقة للإنسان في ذاته بالاحترام والتقدير، وفي مؤسساته بنكران الذات وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة، تحلم طانطان بواقع يسوده العدل ليشمله الفضل،وتضمن فيه الحقوق ونصان فيه الحريات، تحلم طانطان، بولادة طبيعية لا قيصرية، تحضن وليدها، وتوفر له كل مقومات العيش الكريم، ،تحلم طانطان أن ترى طاقاتها تفجر في خير العمل وعمل الخير، تحلم طانطان بإشراقة صبح جديد،، تشرق شمسه على كل جميل، وتدنو البشارة في يوم ظليل، يوم ترى المستحيل واقعا، وترى الواقع رائعا..