شهدت مدينة آسفي يومي السبت والأحد 15 و16 مارس 2025 تنظيم الجامعة التربوية لشباب الإصلاح، التي نظمتها لجنة الشباب والطفولة لحركة التوحيد والإصلاح بإقليم آسفي، بشراكة مع شبيبة العدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي. الدورة حملت اسم العلامة حماد القباج، واتخذت من قوله تعالى: “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم” شعارًا لها، تأكيدًا على مركزية الهداية القرآنية في بناء الإنسان والمجتمع.
الجامعة التربوية التي احتضن فعالياتها مركز الإيواء بحي المطار جنوب اسفي، جمعت نخبة من الشباب المهتمين بالتربية والفكر والإصلاح، حيث شهدت جلسات مكثفة من المحاضرات، والورشات التكوينية، والحلقات النقاشية التي تناولت قضايا الإصلاح الفردي والمجتمعي في ضوء القيم الإسلامية. كما تميزت بحضور نخبة من العلماء والمفكرين والمربين الذين أثروا النقاشات بتجاربهم ورؤاهم حول التحديات التي تواجه الشباب ودور التربية في تمكينهم من تجاوز العقبات والإسهام الفاعل في نهضة الأمة.
وشكلت هذه الجامعة فرصة لتعزيز التواصل بين الشباب وتبادل الخبرات والتجارب، في أجواء تسودها روح الحوار البناء والانفتاح الفكري. كما كانت مناسبة لترسيخ معاني الوسطية والاعتدال، وإبراز دور العمل التربوي في بناء الأجيال على منهج قويم يجمع بين القيم الإسلامية ومتطلبات العصر.
واختُتمت الجامعة بجلسة تقييمية عبّر فيها المشاركون عن استفادتهم الكبيرة من المحاضرات والورشات، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التربوية التي تسهم في تأطير الشباب وتوجيههم نحو أدوارهم المجتمعية الإصلاحية.